تخطى إلى المحتوى

العشائر السورية من أبناء منبج وعين العرب توضح موقفها من الوضع الحالي في المدينتين (فيديو)

بعد دخول كل من روسيا ونظام الأسد إلى مدينتَيْ “منبج” و”عين العرب” في ريف حلب الشرقي وعلى الحدود مع تركيا إثر اتفاقهما مع ميليشيات “قسد”، أوضحت القبائل والعشائر السورية عامة وعشائر مدينة “منبج” بشكل خاص موقفها من هذه المتغيرات الخطيرة.

حيث اجتمعت القبائل والعشائر السورية يوم أمس في ديوانها ببلدة “سجو” بريف حلب الشمالي، وأصدرت بياناً عبّرت فيه عن رفضها الكامل لدخول النظام وروسيا إلى مدينتَيْ “منبج” و”عين العرب”، ومناطق شرق الفرات بشكل عامّ، كما طالبت الجيشين “الوطني السوري” والتركي بسرعة الدخول إلى المدينتين وطرد الميليشيات ونظام الأسد منهما.

وذكر “جمال خضير” شيخ قبيلة “الجحيش” بأنهم قد اجتمعوا لمطالبة الجيشين الوطني السوري والتركي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الإنسانية بإعادتهم إلى ديارهم بأمان وسلام، موضحاً بأنهم يرفضون بشكل كامل أي تواجُد لـ “العصابات الإرهابية الانفصالية أو المجرم بشار الأسد الذي لا عهد له ولا أمان” في مناطقهم ومدنهم.

إقرأ أيضاً : وزير الخارجية التركي يكشف مساعي بلاده حول منطقتي منبج وعين العرب

ومن جانبه أوضح النقيب “عدنان أبو فيصل” رئيس المكتب العسكري في مدينة منبج بأن الاجتماع الذي عُقد بين العشائر السورية يهدف لدعم عملية “نبع السلام”، وحثّ الجيشين الوطني السوري والتركي على دخول مدينة منبج وإخراج ميليشيات “قسد” ونظام الأسد منها.

وتابع بقوله: “نُطمئن أهلنا في مدينة منبج أن دخولنا إلى المدينة سيكون بداية خير على المنطقة، وندعو جميع عناصر ميليشيات الحماية في المدينة والذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين إلى الانشقاق بشكل فوري عن الميليشيات للحفاظ على أرواحهم”.

وفي ذات السياق، وقبيل الزيارة المرتقبة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم غد إلى موسكو، صرح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” يوم أمس بأن بلاده سوف تبحث مع روسيا مسألة إخراج ميليشيات “قسد” من كل من مدينتيّ منبج وعين العرب بريف حلب الشرقي.

مفاوضات قادمة

وقل جاويش أوغلو بأن تركيا لا تريد أن ترى أي مسلح من ميليشيا “قسد” في المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا بعد انقضاء مهلة الـ 120 ساعة التوافق عليها ضمن الاتفاق التركي الأمريكي الموقع يوم الخميس الماضي.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي تزامناً مع دخول أربع مدرعات روسية إلى مدينة منبج من أوتوستراد طريق حلب، وتوجهها إلى قرية “عون الدادات” شمالي المدينة، بينما مضى أسبوع تقريباً على الاتفاق الموقع بين كل من نظام الأسد وميليشيات “قسد” والذي بموجبه تسمح الأخيرة للنظام بالدخول إلى مناطق شمال شرق سوريا والسيطرة عليها.

مدونة هادي العبد الله