تخطى إلى المحتوى

قائد قسد محاولاً التلاعب بالاتفاق التركي الأمريكي ويرفض الانسحاب من هذه المناطق

مع بدء العد التنازلي لانتهاء المدة المتفق عليها بين الجانبين التركي والأمريكي لانسحاب ميليشيات “قسد” بعيداً عن الحدود السورية التركية، قال القيادي في الميليشيات “مظلوم عبدي” بأنهم لن ينسحبوا من كامل الحدود مع تركيا، زاعماً بأن الولايات المتحدة أبلغتهم بإخلاء بعض المناطق دون غيرها، وأنه لا علم لهم ببنود الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة، على حد قوله.

وقال عبدي في مقابلة تلفزيونية يوم أمس: “ما قبلناه حسب ما نقلته لنا الولايات المتحدة هو أن تنسحب قواتنا من مدينة رأس العين ومن المناطق الواقعة بين رأس العين وتل أبيض وصولاً إلى الطريق الدولي، ولا يشمل الانسحاب المناطق الأخرى وإنما وقف لإطلاق النار ونحن نطبق ذلك الآن”.

وتابع بالقول: “النقاط الثلاث عشرة التي تم تداولها في الإعلام لا علم لنا بها، لم نقل شيئاً بهذا الخصوص ومن غير الممكن أن نقبل بمحتواها”، وادعى بالمقابل بأنه لا يوجد حتى الآن أي اتفاق بين الميليشيات ونظام الأسد حول مناطق شمال شرقي سوريا.

إقرأ أيضاً: الجيش الوطني السوري يصدر بياناً إلى الرأي العام حول نبع السلام

وقال عبدي في هذا الخصوص بأنه قد تم التفاهم مع نظام الأسد على خطة عسكرية مشتركة لمواجهة الهجوم التركي، وفي هذا الإطار دخلت ميليشيات النظام إلى منبج وعين العرب وتل تمر والطريق الدولي M4 وتمركزوا هناك، على حد قوله.

وقال بأن الولايات المتحدة لم تسحب كافة قواتها من المنطقة، بل انسحبت من منطقة عين العرب ومنبج والطبقة والرقة فقط، ولكن لا تزال قواتها موجودة في مناطق شرق الفرات من دير الزور إلى المالكية، ولم يتلقوا أي قرارات تنفيذية للانسحاب من هذه المناطق.

وكانت العديد من وسائل الإعلام كانت قد نشرت قبل أيام وثيقة مسربة عن الاتفاق التركي الأمريكي حول منطقة شمال شرقي سوريا تضمنت 13 بنداً، منها التأكيد على إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود داخل سوريا لضمان أمن تركيا القومي، وسحب الأسلحة الثقيلة لمليشيات “قسد”، وأن تكون تركيا هي المسيطرة بشكل مطلق على المنطقة.

هل يتم تنفيذ الاتفاق؟

بالمقابل اشترط الجانب التركي على انسحاب ميليشيات “قسد” من كافة مناطق شمال شرق سوريا خلال 120 ساعة بدءاً من يوم الخميس الماضي، إلا أن الميليشيات لم تنسحب حتى هذه اللحظة إلا من مدينة “رأس العين” شمالي محافظة الحسكة.

وبالترافق مع ذلك، تستمر تهديدات المسؤولين الأتراك باستئناف مجريات عملية “نبع السلام” العسكرية إذا لم تلتزم ميليشيات “قسد” بكامل بنود الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة، في وقت بدأت فيه المنطقة تشهد تجاذبات عديدة بعد أن دخلت روسيا ومعها نظام الأسد إلى خط المواجهات في شرقي الفرات.

مدونة هادي العبد الله