تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية التركي : بقي ساعات لانتهاء المهلة المعطاة لميليشيات قسد

خلال مؤتمر صحفي له اليوم، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن المهلة المعطاة لميليشيات “قسد” للانسحاب من مناطق شمال شرق سوريا بموجب الاتفاق الأمريكي التركي قد شارفت على الانتهاء.

وقال الوزير بأن المهلة المذكورة ستنتهي بعد 35 ساعة، وستعاود تركيا بعدها عملية “نبع السلام”، متهماً نظام الأسد بالتعاون مع ميليشيات “قسد”، ومؤكداً أن عملية نبع السلام قد أحبطت مخططاً كبيراً يهدف إلى إقامة دولة لميليشيات “قسد” الانفصالية في مناطق شمال شرق سوريا.

وأكد جاويش أوغلو بأن بلاده ليست ضد المكوّن الكردي، فقد استقبلت تركيا 350 ألفاً منهم لجأوا من سوريا، كما أن علاقة تركيا جيدة للغاية مع إقليم “كردستان العراق”.

وقال الوزير بأن الميليشيات الانفصالية تواصل انسحابها من المناطق القريبة من الحدود التركية بموجب الاتفاق التركي الأمريكي المبرم الخميس الماضي، رغم ما وصفه بـ “استفزاز تركيا وخرق الاتفاق بالتزامن تزامناً مع انسحابه من المناطق المحددة”.

إقرأ أيضاً : مستشار أردوغان يقول إن تحركات قوات الأسد بمثابة إعلان حرب على تركيا

وأعرب جاويش أوغلو بدوره عن التزام الولايات المتحدة بتعهدها حول سحب عناصر الميليشيات الانفصالية إلى عمق 32 كيلو متراً باتجاه الجنوب، وجدد تأكيده على أن الهدف من عملية نبع السلام هو تطهير المنطقة من التنظيمات التي تعتبرها تركيا إرهابية، وإنشاء منطقة آمنة ليعود إليها النازحون.

وتابع جاويش أوغلو بقوله: “إن أكثر من 360 ألف سوري قد عادوا من تركيا إلى منطقتي عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون السابقتين بعدما طهرناهما من الإرهابيين”.

وقال جاويش أوغلو حول الزيارة المرتقبة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى روسيا والمقررة يوم الغد: “غداً الثلاثاء سنلتقي في مدينة سوتشي مع الرئيس الروسي بوتين وهذا اللقاء سيكون مهما للغاية”.

العصيّ في العجلات!

وكان جاويش أوغلو قد أعلن يوم أمس بأن بلاده ستبحث مع روسيا موضوع إخراج ميليشيا “قسد” من مدينتيّ منبج وعين العرب بريف حلب الشرقي، وأن المفاوضات لازالت جارية بصدد استئناف عملية نبع السلام نحو هاتين المدينتين.

وكانت أربع مدرعات روسية قد دخلت منذ يومين إلى مدينة منبج من أوتوستراد طريق حلب، وتوجهها إلى قرية “عون الدادات” شمالي المدينة، بينما مضى أسبوع تقريباً على الاتفاق الموقع بين كل من نظام الأسد وميليشيات “قسد”، والذي بموجبه تسمح الميليشيات للنظام بالدخول إلى مناطق شمال شرق سوريا، لتكون عثرة في طريق عملية “نبع السلام”.

مدونة هادي العبد الله