في سياق دعاية يقوم بها كل من نظام الأسد وحليفه الروسي للإيحاء بسيطرتهم على جميع الأوضاع في كافة مناطق الثرى السوري، نقلت قناة “روسيا اليوم” الروسية اليوم الثلاثاء بأن رأس النظام السوري “بشار الأسد” قد قام بزيارة تفقدية لخطوط القـ.تال على جبهة بلدة “الهبيط” في ريف إدلب الجنوبي صباح اليوم.
وقال الأسد في خطاب ألقاه على عناصر قواته وميليشياته هناك: “كنا وما زلنا نقول بأن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضـ.ى والإرهـ.اب في كل مناطق سوريا”، على حد تعبيره.
وكان جيش الأسد قد تمكن بدعم روسي وإيراني من التقدم في مناطق ريف إدلب الجنوبي حتى وصل إلى بلدة الهبيط المتاخمة لمدينة “خان شيخون” وسيطر عليها في 11 آب أغسطس الماضي، محكماً بذلك الحصار على ريف حماة الشمالي وقتذاك، ليقوم باجتياحه والسيطرة عليه كاملاً في وقت لاحق.

إقرأ أيضاً: العشائر السورية من أبناء منبج وعين العرب توضح موقفها من الوضع الحالي في المدينتين (فيديو)

حيث تقدمت ميليشيات النظام إلى بلدة الهبيط إثر تمهيد ناري كثيف، شارك فيه الطيران الحربي الروسي، والمدفعية الثقيلة، وذلك ضمن حملة شـ.رسة شنها النظام مدعوماً بميليشياته وطيران حليفه الروسي ضد المناطق المحررة في الشمال السوري المحرر، وتضمنت تلك الحملة محاولات تقدم على عدة جبهات، إضافة لقصـ.ف على المدن والقرى بريفي إدلب وحماة.


وإثر ذلك تمكن نظام الأسد وحلفاؤه فيما بعد من الوصول إلى مدينة “خان شيخون” الاستراتيجية والسيطرة عليها لاحقاً، ثم السيطرة على كامل ريف حماة الشمالي بعد حصاره، ليحاصر معه أيضاً نقطة المراقبة التركية الموجودة في “مورك” بريف حماة الشمالي.
وبالرغم من ذلك، لا تزال النقطة موجودة في موقعها رغم كل الظروف، وقد صرحت وزارة الدفاع التركية بأن النقطة ستبقى وتمارس مهامها كالمعتاد وذلك بتنسيق كامل مع الجانب الروسي في هذا الصدد.
مشاورات حاسمة
إضافة لذلك فقد أقامت تركيا نقطة مراقبة جديدة في منطقة “معر حطاط” جنوب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ومن المخطط له أن تقيم نقاطاً جديدة أخرى على امتداد الطريقين الدوليين M5 و M4 .
هذا ويتوجه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم إلى موسكو للقاء نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، للتباحث بشكل حاسم حول مصير كل من منطقتيّ محافظة إدلب، وشمال شرق سوريا حيث من المقرر إقامة منطقة آمنة على طول الحدود السورية التركية.