خلال مؤتمر صحفي استضاف فيه محرري وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” اليوم الأربعاء بأن ميليشيات “قسد” ستنسحب لمسافة 30 كيلومتراً من الحدود التركية نحو الجنوب بما في ذلك مدينة “القامشلي” شمال محافظة الحسكة.
وقال جاويش أوغلو بأن التاريخ قد سجل اتفاقيتي تركيا مع الولايات المتحدة ومع روسيا بخصوص سوريا على أنهما “نجاح سياسي” على حد تعبيره.
وقال جاويش أوغلو بأن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد قال لهم يوم أمس: “سنوجه تحذيراً شديداً إلى ميليشيات الحماية وإذا لم تنسحب تقومون أنتم بما يلزم”.
إقرأ أيضاً: وكالة أنباء أمريكية تكشف الهدف الأساسي من زيارة أردوغان إلى روسيا
وأكد الوزير على شرعية عملية “نبع السلام”، حيث قال: “لقد قبل أكبر بلدين في العالم شرعية عملية نبع السلام” مشدداً على أن تركيا ستقوم بتحييد أي عنصر إرهابي إذا وقف في طريقها، وأنه ليس لتركيا أي اتصال مباشر مع النظام السوري، مضيفاً أن نظام الأسد غير قادر على تطبيق اتفاق أضنة حتى لو أراد ذلك، على حد قوله.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن الجهود التي تبذلها تركيا، والتي منعت الإرهابيين من إقامة دولة لهم شمال سوريا، ونوه إلى أن عملية نبع السلام أصبحت نقطة تحول بالنسبة إلى مستقبل سوريا، على حد قوله.
وأشار إلى أن العرب يشكلون غالبية السكان في شمال سوريا، وهم الذين سيتولون غدارة تلك المنطقة، وإذا كان هناك أكراد، فسيكونون في السلطة أيضا.
اجتماع تاريخي!
وانتهى الاجتماع الذي وصف بأنه “تاريخي” في مدينة سوتشي يوم أمس بين الرئيس التركي ونظيره الروسي قد تمخض عن تعهد روسيا بإخراج ميليشيات “قسد” من مناطق منبج وعين العرب وتل رفعت وباقي مناطق شمال شرق سوريا التي لم تدخلها عملية “نبع السلام”، وذلك خلال مدة 150 تبدأ من اليوم.
إضافة إلى ذلك فقد نص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا على طول الشريط الحدودي السوري التركي بعمق 10 كيلومتر ما عدا مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة، إضافة للتنسيق الأمني المشترك والمستمر بين الطرفين لعدم تسرب “العناصر الإرهابية” وفقاً لما وصفه البيان المشترك بين الجانبين.