خلال زيارة رأس النظام السوري “بشار الأسد” يوم أمس إلى جبهة “الهبيط” جنوبي محافظة إدلب، ظهر ضابط المخابرات الجوية وقائد مليشيات “النمر” والابن المدلل لقاعدة “حميميم” الروسية العميد “سهيل الحسن” وهو بكامل زيه وعتاده العسكري والسلاح بيديه، وظهر ذلك واضحاً من خلال جميع مقاطع الفيديو والصور التي أخذت أثناء زيارة الأسد.
فقد ظهر الحسن بالعتاد الحربي الكامل مرتدياً الجعبة العسكرية ودرعاً واقياً للرصاص وقد حمل سلاحه بيده وبدا في جاهزية عسكرية تامة، وعلى عكس باقي الضباط ومستقبلي الأسد على جبهات ريف إدلب، ظهر الحسن بلباس مختلف عن باقي زملائه في قيادات جيش النظام خلال مصافحته لرئيسه بشار الأسد.
وبالإضافة إلى كل ذلك، وأثناء قدوم بشار الأسد وبدء مراسم الاستقبال، وقف الحسن وقد رفع أكمام البدلة العسكرية مشمراً عن ساعديه، وهو ينظر إلى الأسد دون رفة عين، الأمر الذي فسره العديد من المراقبين والناشطين على أنه إمعان في إهانة بشار الأسد نفسه من قبل روسيا التي تدعم سهيل الحسن بقوة.
إقرأ أيضاً: ضابط سوري يكشف رفض أردوغان لقاء بشار الأسد في سوتشي بطلب من بوتين
واجمع العديد من المراقبين ونشطاء منصات التواصل على أن الحسن كان “نجم” الجولة التي اجراها الأسد في ريف إدلب بعد يوم أمس، وذلك بعد اللقطات التي بثت مشاهد الإهانة الواضحة للأسد خلال هذه الزيارة، وخاصة عندما صافح الحسن يد الأسد بطريقة خالية من الاحترام.
وتتكرر مشاهد الإهانة التي تتعمد روسيا إظهارها ونشرها للإعلام إزاء بشار الأسد أمام قيادات جيشه ومسؤولي النظام وعلى الأرض السورية أيضاً، ولعل مشهد الضابط الروسي الذي أمسك بيده بشار الأسد ومنعه من التقدم خلف بوتين في قاعدة حميميم بريف اللاذقية العام الماضي ما زال حاضراً في ذاكرة الكثير من السوريين الذين اعتبروه من أقوى مشاهد الذل التي يتعرض لها أي رئيس في العالم.
دعم روسي
ومن المعروف عن العميد سهيل الحسن والملقب بـ “النمر” تبعيته العسكرية لروسيا بشكل مباشر، ما يجعل تحركاته على الأرض بأوامر وموافقة روسية، بل بدعم مطلق منهم، لدرجة جعلت العديد من المحللين يذهبون إلى اعتباره خليفة بشار في شكل النظام الحاكم الذي تحاول روسيا صياغته مستقبلاً لسوريا.
وتأتي زيارة الأسد المفاجئة إلى بلدة “الهبيط” بريف إدلب الجنوبي بعد احتلالها مطلع شهر آب أغسطس الماضي، وذلك ضمن معارك ريفي حماة وإدلب التي انطلقت ضمن تصعيد روسي أسدي عنيف وغير مسبوق منذ أواخر نيسان أبريل الماضي إلى اليوم.