تخطى إلى المحتوى

المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا يصرح حول نوايا بلاده تجاه مستقبل بقاء بشار في السلطة!

خلال حديثه يوم أمس مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الملف السوري “جيمس جيفري” بأن بلاده ليس لديها أية خطط للإطاحة برأس النظام السوري “بشار الأسد”!

وقال جيفري في سياق حديثه إلى اللجنة بأن بلاده لا تتفاوض مع الأسد بشكل شخصي، إلا أن الأسد يعتبر جزءاً من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم من الجانب الأمريكي في هذا الصدد.

وأكد جيفري بأن فكرة البيت الأبيض حول سوريا لا تتضمن الإطاحة بالأسد، معتبراً – وبصفته شخصاً شارك خلال مسيرته بتغيير عدة أنظمة حاكمة – بأن الحالة السورية مسألة مختلفة تماماً، على حد تعبيره.

وفي ذات السياق قال السيناتور الأمريكي “راند بول” خلال جلسة استماع حول سوريا في المجلس، بأن المفاوضات مع الأسد ضرورية لإنهاء الحرب، داعيًا إلى عدم اعتبار العالم “أبيض وأسود” فقط، في إشارة إلى ضرورة مراعاة الوضع الراهن ومصالح بلاده بالرغم من كل ما ارتكبه الأسد من فظائع.

إقرأ أيضاً : بعد اتفاق أردوغان مع نائب ترامب بيان تركي أمريكي مشترك حول شرق الفرات والمنطقة الآمنة

وأضاف بول أنّه هناك “أشياء لا نحبها في الأنظمة الاستبدادية، ولكننا نتعامل معها كل يوم”، معربًا عن ثقته بأنَّ الأسد سيبقى، ومنوهًا إلى ضرورة أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية منفتحة على الإمكانيات المختلفة بما يتعلق بنظام الأسد والمفاوضات، على حد رأيه.

هذا وبعد أن تم التوصل يوم الخميس الماضي لاتفاق تركي أمريكي بشأن الأوضاع في مناطق شمال شرق سوريا، شجبت قيادة الحزب الديمقراطي الأمريكي هذا ووصفته بأنه “عار” وذلك من خلال بيان أصدروه منذ أيام.

رفض للبيان المشترك

واعتبر بيان قادة الحزب الديمقراطي بأن هذا الاتفاق “يبعث برسالة خطيرة لحلفاء واشنطن وأعدائها على حد سواء، بأنه لا يمكن الوثوق في كلامنا”، وأضاف البيان بقوله أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتخلَّ عن شيء، فيما قدّم له نظيره الأمريكي دونالد ترامب كل شيء”، وفقاً لما قاله البيان.

ومن جانبه رد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري بأن بلاده قد أبرمت هذا الاتفاق بسبب ضعف ميليشيات “قسد” عسكريّاً، وقال في تصريحات صحفية: “نعتقد أن وقف إطلاق النار سيكون أفضل من أجل محاولة الحصول على نوع من السيطرة على الوضع الفوضوي”.

مدونة هادي العبد الله