تخطى إلى المحتوى

فنانون لبنانيون يقتحمون مبنى تلفزيون لبنان احتجاجاً على تجاهله للمظاهرات (فيديو)

مع تصاعد وتيرة المظاهرات الشعبية الضخمة في لبنان ودخولها ليومها الثامن، قامت مجموعة من الفنانين والممثلين المستقلين في لبنان يوم أمس باقتحام مبنى التلفزيون الرسمي بالعاصمة بيروت، احتجاجاً على عدم تغطيته للتظاهرات الشعبيّة.

وأكدت وسائل إعلام لبنانية اقتحام التلفزيون من قبل الفنانين، وقال تلفزيون “الجديد” إن عدداً من الفنانين اقتحموا مبنى تلفزيون لبنان وطالبوا بأن يكون صوتاً للوطن، كما أكدت وكالة “الأناضول” التركية هذا الأمر.

وعرض التلفزيون مقطع فيديو أظهر عدداً من الممثلين اللبنانيين من بينهم “بديع أبو شقرا” و”عبدو شاهين” و”أنجو ريحان”، وعبّر الممثلون عن انزعاجهم من عدم نقل التلفزيون لصوت المتظاهرين الذين يحتجون ضد الحكومة منذ نحو أسبوع، وقالوا إن التلفزيون اللبناني ينبغي أن يكون صوتاً للبنانيين وليس حكراً على أحد.

إقرأ أيضاً : بعد طرده من مظاهرات لبنان مراسل قناة الميادين”يفتخر بتشبيحه للأسد (فيديو)

ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن الممثلين الذين دخلوا مبنى التلفزيون، قولهم: “إذا لم يغطِ التلفزيون أخبار التحرّكات فسنعود، ولن يجد الموظّفون طريقاً للدخول إلى مكاتبهم”، بينما أظهر الفيديو محاولات لمنع التصوير من داخل مبنى تلفزيون لبنان.

وأشاد اللبنانيون على مواقع التواصل باقتحام مبنى التلفزيون من قبل أولئك الفنانين، معربين عن انزعاجهم من عدم تغطيته للاحتجاجات الواسعة التي تشهدها مدن لبنانية عدة منذ حوالي اسبوع

ومنذ صباح أمس، أفادت غرفة التحكم المروري، بأنّ أغلب الطرقات الرئيسيّة في البلاد التي تربط الشمال والجنوب مقطوعة جزئيّاً، في حين عملت القوى الأمنيّة على فتح بعض الطرقات، كما أقفلت المدارس والجامعة اللبنانيّة والجامعات الخاصّة أبوابها.

محاولات لامتصاص الغضب

بينما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” إقرار مجلس الوزراء لموازنة العام 2020 بدون ضرائب جديدة، مع إقرار بنود عدة وصفها بالإصلاحية، بينها خفض رواتب النواب والوزراء، وإلغاء وزارة الإعلام ومؤسسات وصفها بغير الضرورية، في محاولة لامتصاص غضب الشارع، بينما أعقب خطابه رفض شعبي بساحات الاعتصام لخطته الإصلاحية على وقع هتافات: “الشعب يريد إسقاط النظام”، مشددين على بقائهم في الشارع.

ويشهد لبنان، منذ الخميس الماضي تظاهرات غاضبة في عدة نقاط بالعاصمة بيروت ومدن أخرى، وذلك إثر إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة المتهالكة الطافحة بالفساد أساساً.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: