تخطى إلى المحتوى

مجموعة من أهالي درعا يقتحمون معبر نصير ويمزقون صور الأسد ويغلقون المعبر لساعات (صور)

ضمن مظاهر الانفلات الأمني الكامل الذي تعيشه مناطق الجنوب السوري منذ أن احكمت روسيا ونظام الأسد سيطرتها عليها في حزيران يونيو من العام الماضي، دخلت صباح اليوم مجموعات مسلـ.حة إلى داخل معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن بمحافظة درعا.

وقامت تلك المجموعة بتـ.كسير بوابة الجمرك، كما قامت بتـ.مزيق صورة كبيرة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك بسبب قيام دورية تابعة لقوات الأسد باعتقـ.ال عدد من الأشخاص التابعين لتلك المجموعة.

ونقلت مصادر ميدانية بأن دورية تابعة لقوات الأسد قد قامت اليوم بحملة دهم وتفتيش بحق عدد من الاستراحات على الطريق الدولي الموصل إلى الأردن، واعتقـ,لت خلالها عدد من الأشخاص وقامت بإطـ.لاق النار على المدنيين في المنطقة، ما سبب حالة من الاحتقان لدى الأهالي في المنطقة.

إقرأ أيضاً: قيادي في “فصائل المصالحات” يقتحم مكاتب معبر نصيب الحدودي

وذكرت المصدر بأن بعض الأهالي بعد سماعهم بما وقع ضمن الاستراحات، والاعتقـ.الات التي طالت عدداً من المدنيين، حملوا أسلحتهم وتوجهوا على الفور باتجاه المعبر، ليقوموا بتكسير بوابته الرئيسية ودخوله عنوة، ثم تمـ.زيق صور بشار الأسد في المعبر.

ورغم ذلك، لم تتضح الصورة بشكل كامل بعد، حيث ذكرت رواية أخرى بأن المدعو “عماد أبو زريق” والمدعو “مصطفى المسالمة” – واللذين كانا قائدين في فصائل الثورة سابقاً قبل أن يوقعا اتفاقية مصالحة مع نظام الأسد – قد قاما باقتحام المعبر وتمـ.زيق صورة بشار الأسد بسبب قيام قوات النظام بالتعدي على الاستراحات التابعة لهم.

مجموعة مسلحة تقتحم معبر نصيب

وليست هذه هي المرة الأولى التي يقتحم فيها “أبو زريق” مكاتب المعبر، إذ فعل أمراً مماثلاً في حزيران يونيو الماضي، حيث اقتحم مكاتب المعبر مع عدد كبير من عناصره المسلحين إثر خلاف نشب بينهم وبين جمارك المعبر حول بعض المواد المهربة عبر المعبر، وقد أنتهى الخلاف وقتذاك بعد تدخل قوات المداهمة 215 وفضّ النزاع بين الطرفين، لتعود الحركة في المعبر إلى طبيعتها بعد حوالي ساعة من التوتر وتعطيل مصالح المسافرين.

من هو أبو زريق؟

يشار إلى أن امتيازات أبو زريق كانت قد تسبّبت بانزعاج بعض الضباط ورجال المصالحات المقربين من النظام، خصوصاً أن المنطقة التي يقع فيها المعبر تخضع لنفوذ أبو زريق الذي استطاع تجميع عشرات العناصر حوله مقابل مبالغ مالية مستفيداً من عوائد التهريب الضخمة.

كما يعد أبو زريق واحداً من المقربين إلى كل من “لؤي العلي ووفيق الناصر” المسؤولان الكبيران في جهاز الأمن العسكري التابع لنظام الأسد، وهو يعمل يومياً على تخليص قرابة الـ 200 سيارة أردنية وسورية تنقل البضائع بين البلدين، ولا تخضع سياراته للتفتيش والتدقيق على المعبر.

أبو زريق وأمثاله كانوا هم السوس الذي بقي ينخر في صلب الثورة وفصائلها لسنوات وسنوات، وقد قضوا فترة الثورة أصلاً في النهب والفساد والممارسات المسيئة للثورة تحت غطاء الثورة والثوار، وكانوا هم أول الراكضين لمصالحة النظام والعمل معه عندما تحولت كفة القوة والسياسة لصالح هذا النظام المجرم مثلهم.

مدونة هادي العبد الله