تخطى إلى المحتوى

هتافات وأوصاف لبشار الاسد يرددها المتظاهرون اللبنانيون (فيديو)

خلال مظاهرات لبنان المتصاعدة التي انطلقت منذ حوالي أسبوع، تداول ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر مجموعة من المتظاهرين اللبنانيين وهم يهتفون ضد رأس النظام السوري “بشار الأسد” ويصفونه بما يستحق.

وتشهد المظاهرات اللبنانية تعاطفاً وتآزراً واضحاً بين المتظاهرين اللبنانيين والثورة السورية بكل رموزها وأهدافها وحتى هتافاتها وأغانيها، كما يبدي المتظاهرون تعاطفاً كبيراً مع اللاجئين السوريين في لبنان، والذين تعرضوا لعنصرية شديدة من بعض الأحزاب والشخصيات والأجهزة الإعلامية اللبنانية.

كما تداولت صفحات محلية لبنانية مظاهرة وسط العاصمة بيروت تهتف مؤيدة للاجئين السوريين في لبنان، وأظهر التسجيل ترديد الناشطة اللبنانية “نضال رندا” وسط جموع من المحتجين اللبنانيين: “باسيل برا برا، لاجئين جوا جوا”، في وقت يُصر فيه وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” المقرب من نظام الأسد، على إعادة العلاقات بين النظامين.

إقرأ ايضاً: سوريون يوزعون عبوات مياه على المتظاهرين اللبنانيين تعبيراً عن تضامنهم معهم (صور)

وانتشر مقطع فيديو يظهر صوت متظاهر لبناني يقوم بتصوير مذيعة سورية وهي تجري المقابلة مع متظاهر آخر، ويقول بصوته وهو يصورها: “هي التلفزيون السوري يلي ما كان بيوثق مظاهرات درعا وحلب وحمص وإدلب، جاية اليوم يصور المظاهرات اللبنانية”.

وأضاف مصور المقطع بقوله: “بس لتشوفوا حجم النفاق يلي عم يتبعو التلفزيون السوري”، في إشارة لغياب كاميرات قنوات النظام السوري عن تغطية مظاهرات الثورة السورية في أيامها السلمية الأولى، بل والعمل على تكذيب هذه المظاهرات وصبغها بالصفة الإرهابية والعميلة والمدسوسة، على الرغم من سلميتها في البدايات الأولى للثورة السورية.

ويتعرّض اللاجئون السوريون في لبنان لمضايقات وتمييز عنصري من بعض الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة، إضافة لبعض اللبنانيين وبعض المؤسسات الإعلامية، حيث سجلت حالات متعددة لإهانة السوريين بأوصاف واتهامات عنصرية، عدا عن التجاهل المتعمد لبعض الحالات الإنسانية والتي أودت بحياة عدد من السوريين.

المظاهرات مستمرة

بينما يواصل اللبنانيون احتجاجاتهم الشعبية لليوم السابع على التوالي في مختلف أنحاء البلاد، رافعين سقف مطالبهم بهتافات إسقاط النظام، ويطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة جديدة مصغرة من اختصاصيين “تكنوقراط” بعيدة عن الطبقة السياسية لإنقاذ البلاد من الأوضاع الاقتصادية والطائفية التي تمر بها.

ومنذ مساء الخميس الماضي، يشهد لبنان كله تظاهرات غاضبة في عدة نقاط ببيروت ومدن عدة، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي وغيره، وذلك بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة تعمية على الفساد المستشري في كل أوصال الهيكل السياسي.

مدونة هادي العبد الله