تخطى إلى المحتوى

وزيرة الدفاع الألمانية تقدم حزمة مقترحات حول مستقبل المنطقة الآمنة في سوريا

مع انطلاق عملية “نبع السلام” التركية منذ قرابة أسبوعين، واقتراب إنشاء المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا بإشراف تركي محض، ارتفعت أصوات داخل الحكومة الألمانية داعية إلى إقامة منطقة آمنة تحت “إشراف دولي” في شمال شرق سوريا، وليس بإشراف تركي فقط.

وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الدفاع الألمانية “أنيغريت كرامب كارينباوير” بأنها قد دعت إلى إقامة منطقة آمنة دولية في شمال شرق سوريا وذلك بمشاركة كل من روسيا وتركيا وتحت رقابة دولية.

وقالت الوزيرة بأنها قد نسّقت هذه المبادرة مع المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، وستقدمها خلال اجتماع حلف الناتو على مستوى وزراء الدفاع في بروكسل في الـ24 والـ25 من شهر تشرين الأول أكتوبر الجاري.

إقرأ أيضاً : قائد قسد محاولاً التلاعب بالاتفاق التركي الأمريكي ويرفض الانسحاب من هذه المناطق

وكان كل من خبير الشؤون الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا “روديريش كيزه فيتر” ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني “نوربرت روتغن” قد دعيا إلى نفس الطرح، معتبرين أن على الاتحاد الأوروبي عرض هذا المشروع على تركيا بالتنسيق مع روسيا تحت تفويض دولي من الأمم المتحدة بهدف إقامة المنطقة الآمنة.

وأكد المسؤولان الألمانيان بأنه يجب الاستعداد لإرسال ما بين 30 ألفاً إلى 40 ألف جندي أوروبي ومن بينهم جنود من الجيش الألماني، بالإضافة إلى إرسال أطقم طبية وعمال إغاثة وخبراء في إعادة الإعمار إلى تلك المنطقة.

وكانت كل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا قد اتفقتا على إقامة المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا منذ مطلع آب أغسطس الماضي، غير أن تركيا أطلقت عملية “نبع السلام” بشكل منفرد فيما بعد لفرض المنطقة الآمنة وطرد ميليشيات “قسد” منها، وذلك بعد مماطلة طويلة من الولايات المتحدة في هذا الصدد.

مفاوضات مكوكية

إلا أنه وبعد أسبوع تقريباً من انطلاق عملية نبع السلام، وبعد سلسلة طويلة من التهديدات والتوترات بين كل من تركيا والولايات المتحدة، سارعت تلك الأخيرة يوم الخميس الماضي لتوقيع اتفاق مشترك مع تركيا في هذا الخصوص.

وقضى الاتفاق بوقف إطلاق النار من الجانب التركي مقابل انسحاب ميليشيات “قسد” من مناطق شمال شرق سوريا بعمق 20 ميلاً وخلال 120 ساعة، إضافة لرفع العقوبات الاقتصادية عن تركيا، والتنسيق معها جدياً بشأن إقامة المنطقة الآمنة.

مدونة هادي العبد الله