خلال مؤتمر صحفي له اليوم في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم بأن بلاده تخوض لوحدها كفاحاً دولياً ضد “قوى كبرى”، مهدداً من جديد بفتح الحدود أمام اللاجئين إذا استمرت الضغوطات على بلاده ولم يتم دعمه في إقامة المنطقة الآمنة المنتظرة.
وقال أردوغان في سياق تصريحه: “نخوض اليوم كفاحًا دوليًا ونقف صامدين أمام هجمات كبرى الدول، وقد انتقلنا إلى استراتيجية القضاء على الهجمات الموجهة ضد بلادنا في مصدرها مباشرة”.
وتابع بقوله: “لا حاجة للحصول على إذن من أحد لتدمير ممر إرهابي يراد تأسيسه على طول الحدود التركية”، في إشارة منه لعملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا في سوريا للقضاء على تهديد ميليشيات “قسد” المعادية لتركيا.
إقرأ أيضاً: تصريحات لرئيس هيئة التفاوض حول آخر التطورات والأوضاع الميدانية في إدلب
وأكمل قوله: “حينما أقول سنفتح حدودنا أمام المهاجرين يرتبكون، وعندما يحين الأوان سنفتح الأبواب” ويعني بكلامه دول الاتحاد الأوربي التي تعيش نزاعاً سياسياً مستمراً مع خطط تركيا بشأن سوريا وقضايا اللاجئين المتصلة بها.
وقال أردوغان أيضاً: “البرلمان الأوروبي اقترح أمس إقامة منطقة حظر طيران في سوريا، نحن قدمنا هذا المقترح لكل أنحاء سوريا عندما كان مئات الآلاف من الأبرياء يقتلون تحت قصف قوات النظام والطائرات الحربية للقوى الأخرى”.
وأكمل قائلاً: “المساحة التي سيطرنا عليها في إطار عملية نبع السلام بلغت 4220 كيلومتر مربع، جنودنا والجيش الوطني السوري يمشطون منطقة عملية نبع السلام، وإذا واجهنا الإرهابيين، فمن حقنا الطبيعي أن نسحقهم”.
محاولات للعرقلة
وقال: “لن تنطلي علينا محاولة إعادة تقديم أي منظمة إرهابية عبر تغيير اسمها أو أعلامها أو زيها” وذلك في رده على محاولة إضفاء صبغة سياسية شرعية على ميليشيات “قسد” ومحاولة تعويمها عالمياً من خلال بعض الجهات.
وكانت عدة أصوات قد ارتفعت من بعض دول الاتحاد الأوربي خلال الأيام الماضية تطالب بعدم السماح لتركيا بإقامة المنطقة الآمنة بمفردها، وإسناد الأمر لقوى متعددة الجنسيات تخضع للأمم المتحدة فقط.