تخطى إلى المحتوى

أهالي ومهجري تل رفعت يتظاهرون ويرفعون صوتهم لتحرير مدينتهم من ميليشيات قسد والأسد (صور)

خرجت مظاهرة شعبية حاشدة لأهالي ومهجري مدينة “تل رفعت” بريف حلب الشمالي ظهر اليوم، وذلك ضمن معبر “السلامة” الحدودي بين سوريا وتركيا في منطقة ريف حلب الشمالي.

وطالب المتظاهرون بتبيان مصير مدينتهم بعد اتفاق سوتشي الأخير بين كل من الرئيسين الروسي والتركي، والذي تم بموجبه السماح لقوات نظام الأسد بفرض نفسها على الساحة في عدة مناطق من الشمال السوري، من بينها منبج وتل رفعت وعين العرب.

كما طالب المتظاهرون كلاً من “الحكومة السورية المؤقتة” و”الجيش الوطني السوري” بأخذ موقف واضح وحازم حيال مصير تلك المناطق، والعمل على تطهيرها من كافة ميليشيات “قسد” ونظام الأسد، ليتمكنوا من العودة إلى مناطقهم بأمان وسلام.

مظاهرة شعبية حاشدة لأهالي ومهجري مدينة “تل رفعت”
مظاهرة شعبية حاشدة لأهالي ومهجري مدينة “تل رفعت”
مظاهرة شعبية حاشدة لأهالي ومهجري مدينة “تل رفعت”

إقرأ أيضاً : وزير الخارجية التركي يتحدث عن تفاصيل بنود الاتفاق التركي الروسي حول شمال سوريا

وكانت ميليشيات “قسد” قد تمكنت في أواخر صيف عام 2016 من احتلال عدة قرى ومناطق في ريف حلب الشمالي مستغلة الحملة العسكرية الروسية الأسدية الضخمة التي قامت بهدف حصار مدينة حلب وقتذاك، وكان من بين المناطق التي احتلتها “قسد” مدينة تل رفعت ومطار “منغ” الاستراتيجيين في شمال حلب.

وبالرغم من قيام عمليتين عسكريتين بالتشارك بين الجيش التركي والجيش الوطني منذ ذلك الوقت في تلك المنطقة، ألا وهما عمليتا “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، وتحرير قسم كبير من ريف حلب الشمالي، إلا أن تل رفعت بقيت تحت سيطرة مشتركة بين كل من روسيا ونظام الأسد وميليشيات “قسد” إلى هذه اللحظة.

ماذا بعد الاتفاقيات؟

وكان كل من الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” قد وقعا يوم الثلاثاء الماضي اتفاقاً مشتركاً يقضي بتعهد روسيا بإخراج جميع ميليشيات “قسد” من الشمال السوري، مقابل وجود نظام الأسد في بعض المناطق كمنبج وعين العرب وتل رفعت والقامشلي، وتسيير دوريات مشتركة على الحدود بين الجيشين التركي والروسي.

الأمر الذي أثار موجة من التساؤل القلق لدى مهجّري تلك المدن، الذين هربوا أصلاً من بطش نظام الأسد، وما دفعهم للتساؤل حول مصير مدنهم تلك في الأيام القادمة وفي ظل ما يتم الاتفاق عليه من معاهدات.

مدونة هادي العبد الله