تخطى إلى المحتوى

خريطة روسية تظهر 15 موقعاً ستنتشر فيها قوات الأسد على الحدود مع تركيا

ضمن الاتفاق الذي توصل إليه كل من الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” في سوتشي يوم الثلاثاء الماضي، نشرت وزارة الدفاع الروسية خارطة تظهر 15 موقعاً في مناطق شمال شرق سوريا سوف تنتشر فيها قوات نظام الأسد على الحدود السورية التركية.

وبحسب الخريطة التي نشرتها الوزارة عبر موقعها الرسمي يوم أمس، ستكون مدينة منبج شرقي محافظة حلب تحت سيطرة قوات نظام الأسد، أما مدينة عين العرب فسيتم تسيير دوريات تركية روسية مشتركة فيها.

بينما ستسيطر تركيا بحسب الخريطة على المنطقة الواقعة بين رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة بعمق 32 كيلومتراً، وذلك مطابق لما تم الاتفاق عليه مع الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، أما غرب وشرق المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات التركية، فستشهد تسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة نظام الأسد أساساً.

إقرأ أيضاً: خطة تركية جديدة لإنشاء 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في شمال شرق سوريا

ويأتي ذلك عقب الاتفاق التركي الروسي الذي نص على سحب كل عناصر ميليشيات “قسد” من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا بشكل كامل وبعمق 30 كيلومترًا، وذلك خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت بريف حلب.

الخارطة التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية

وجاء في الاتفاق أيضاً بند ينص على العمل على تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين تحت سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.

وكان رأس النظام السوري “بشار الأسد” قد أكد دعمه لنتائج الاتفاق بالكامل، بحسب ما قاله المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” يوم أمس، وأضاف بيسكوف بأن بوتين قد أطلع الأسد في اتصال هاتفي على نتائج مباحثاته مع أردوغان.

ترحيب دولي

وأكد الأسد، بحسب المسؤول الروسي، استعداد قوات حرس الحدود السورية للوصول إلى الحدود مع تركيا بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية، كما لاقى الاتفاق ترحيبًا من قبل عدة أطراف وفي مقدمتهم إيران وحلف “الناتو” بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.

وكانت تركيا قد أبرمت الأسبوع الماضي اتفاقاً مشابهاً مع الجانب الأمريكي حول انسحاب الميليشيات الانفصالية من شمال شرق سوريا وبعمق 20 ميلاً، مقابل وقف عملية “نبع السلام”.

مدونة هادي العبد الله