تخطى إلى المحتوى

لأول مرة قوات الاحتلال الروسي في عين العرب (صور)

كتداعيات لاحقة لاتفاق “سوتشي” الأخير بين الرئيسين التركي والروسي حول مصير مناطق شمال شرق سوريا، أعرب القيادي في ميليشيات “قسد” “مظلوم عبدي” لوزير الدفاع ورئيس الأركان الروسيين عن تحفظه على بعض بنود الاتفاق الروسي التركي بشأن شمال شرقي سوريا، وذلك خلال اتصال بين الجانبين.

وقالت “القيادة العامة” لميليشيات “قسد” في بيان لها بأن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” ورئيس أركان الجيش الروسي “فاليري غيراسيموف” قد أجريا اتصالاً متلفزاً بعبدي يوم أمس.

وقال البيان بأن عبدي قد أعرب خلال اتصاله الأخير عن شكره لموسكو لعملها على “نزع فتيل الحرب في مناطقنا وتجنيب المدنيين ويلاتها”، مبدياً في الوقت نفسه “تحفّظه على بعض بنود الاتفاق والتي تحتاج إلى نقاشات وحوارات بغية تقريب وجهات النظر”.

إقرأ أيضاً: قائد ميليشيا قسد يهاجم روسيا ويتهمها بالتخلي عنهم لصالح نظام الأسد

من جهتها أفادت وكالة “إنترفاكس” بأن شويغو قد أبلغ عبدي بأن روسيا ستزيد عدد أفراد الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود السورية التركية، كما ناقش الاثنان طريقة تطبيق ميليشيات “قسد” للاتفاق الروسي التركي الأخير بشأن شمال شرق سوريا.

وذكرت الوكالة بأن عبدي قد ذكر بأن قواته تساعد الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام السوري في شمال سوريا، حيث بدأت الشرطة العسكرية الروسية يوم أمس بالانتشار على الحدود شمال شرقي سوريا بموجب الاتفاق التركي الروسي نفسه.

وهذا ونقل مراسلون ميدانيون بأن قوات من الشرطة العسكرية الروسية قد قامت بنصب حواجز ونقاط لها في مدينة “عين العرب” الحدودية بريف حلب الشرقي، وذلك بعد أن دخلتها برفقة قوات نظام الأسد خلال الأسبوع الماضي عقب انسحاب قوات التحالف الدولي منها.

القوات الروسية تنتشر في عين العرب
القوات الروسية تنتشر في عين العرب

الأسد في الواجهة من جديد

وكان رأس النظام السوري “بشار الأسد” قد أكد دعمه لنتائج الاتفاق التركي الروسي الموقع مؤخراً، وذلك بحسب ما قاله المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” يوم أمس، وأضاف بيسكوف بأن الرئيس الروسي قد أطلع الأسد في اتصال هاتفي على نتائج مباحثاته مع الرئيس التركي في هذا الصدد.

وبحسب بيسكوف فقد أكد الأسد استعداد قوات “حرس الحدود السورية” للوصول إلى الحدود مع تركيا بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية، كما لاقى الاتفاق ترحيبًا من قبل عدة أطراف وفي مقدمتهم إيران وحلف “الناتو” بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية.

مدونة هادي العبد الله