يبدو بأن مفتي نظام الأسد، وكبير كهنة النفاق والتطبيل المعمم المدعو “أحمد حسون” قد قرر نقل موشحات نفاقه وصراخه إلى شرقي سوريا إثر انتشار قوات نظام الأسد هناك، محاولاً – كما نظامه – إعادة غسل أدمغة الشعب السوري هناك من جديد.
إذ ألقى حسون خطبة الجمعة اليوم في مسجد الصحابي الجليل “معاذ ابن جبل” في مدينة الحسكة، وذلك خلال زيارة يجريها للمحافظة بأهداف سياسية، محاولاً تشجيع القادة في ميليشيات “قسد”، وما يسمى بـ “الإدارة الذاتية” للعودة إلى حضن النظام.
وقال حسون في سياق خطبته بأنه يأسف لرؤية الحواجز والشبان الذين يحملون السلاح في الطريق، وطالبهم بأن يكونوا على الحدود مع إسرائيل وبأن يصوبوا سلاحهم نحوها، على حد زعمه.
وقارن حسون بين وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبين وصايا افتراضية للمقبور الهالك “حافظ الأسد”، قال فيها الهالك: “تركتكم لا دين عليكم ولا ذل لكم فسيروا لتبنوا وطنكم” كما خاطب حسون النبي قائلاً: “يا سيدي يا رسول الله، انطلقنا نبني مع شاب وهب حياته لهذا الوطن” قاصداً الوريث القاصر رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
إقرأ ايضاً: ملك الأردن يكرم مشايخ النظام أحمد حسون وتوفيق رمضان البوطي بوسام التميز!
ودعا حسون في خطبته الطويلة التي استغرقت قرابة الساعة قائد ميليشيات “قسد” المدعو “مظلوم عبدي” – دون أن يسميه – لزيارة دمشق بدل زيارة الولايات المتحدة التي قد يقوم بها قريباً.
وتأتي زيارة مفتي الأسد إلى محافظة الحسكة بعد تطورات كبيرة غيرت خريطة السيطرة في مناطق شمال شرق سوريا، ودفعت ميليشيات “قسد” لتوقيع اتفاق مع نظام الأسد يقضي بانتشار قواته على الشريط الحدودي مع تركيا، إضافة لعدد من المدن الهامة والطرقات الرئيسية.
إضافة لذلك، وضمن الاتفاق الذي توصل إليه كل من الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” في سوتشي يوم الثلاثاء الماضي، نشرت وزارة الدفاع الروسية خارطة تظهر 15 موقعاً في مناطق شمال شرق سوريا سوف تنتشر فيها قوات نظام الأسد على الحدود السورية التركية.
نظام الأسد يدخل شرق سوريا
وبحسب الخريطة التي نشرتها الوزارة عبر موقعها الرسمي يوم أمس، ستكون مدينة منبج شرقي محافظة حلب تحت سيطرة قوات نظام الأسد، أما مدينة عين العرب فسيتم تسيير دوريات تركية روسية مشتركة فيها.
بينما ستسيطر تركيا بحسب الخريطة على المنطقة الواقعة بين رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة بعمق 32 كيلومتراً، وذلك مطابق لما تم الاتفاق عليه مع الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، أما غرب وشرق المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات التركية، فستشهد تسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة نظام الأسد أساساً.