خلال مقابلة تلفازية أجريت معه يوم أمس، قام الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بتوضيح المزيد من التفاصيل حول الاتفاق الأخير بينه وبين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، والذي وقعاه يوم الثلاثاء الماضي في منتجع “سوتشي” على شاطئ البحر الأسود في روسيا.
كما أوضح الرئيس التركي دور بلاده في مدينتي “منبج” و”عين العرب” بريف حلب الشرقي عقب توقيع هذا الاتفاق، مبيناً بأنه سيكون للجيش التركي دور المراقبة في مدينتي منبج وعين العرب شرق حلب ومضيفاً: “والأهم من ذلك أننا أنشأنا ممر السلام بعمق 10 كيلومتر في المنطقة الممتدة من تل أبيض بريف الرقة إلى جرابلس بريف حلب”.
وتابع الرئيس التركي بأنهم قد حصلوا على وعدٍ من روسيا بإخراج الميليشيات الانفصالية من مناطق شرق “نبع السلام” وغربها، كما توعد أن بلاده ستتولى ذلك بنفسها إن لم يحدث عن طريق موسكو، وتابع بقوله: “هناك إستراتيجية خاصة بمدينة منبج، وقد حصلنا على الضوء الأخضر من روسيا وزعماء العشائر”.
إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يتوجه بالشكر وبرسالة خاصة للجيش الوطني السوري (فيديو)
وقال الرئيس التركي بأن اتفاقية أضنة التي تم توقيعها عام 1998 بين سوريا وتركيا تنص على أن لتركيا الحق الطبيعي في مكافحة “التنظيمات الإرهابية في عمق معين من سوريا”.
وتابع بأن بلاده تريد بناء المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا في عامٍ أو عامين، وستكون “نقطة فاصلة في التاريخ، ولا توجد أيّ تجربة مشابهة”، بحسب وصفه، مضيفاً أن مساحة المنطقة الآمنة التي تريدها بلاده تمتد من شرق الفرات حتى الحدود السورية العراقية.
وأكد أردوغان على ضرورة قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم “مظلوم عبدي” القائد العام للميليشيات الانفصالية لبلاده، منوهاً بأن وزارة العدل التركية ستقدم طلباً لواشنطن من أجل ذلك.
اتفاقيات ومواقف
وحول الجامعة العربية، قال الرئيس التركي بأنها تريد إعادة سوريا إليها فقط، “لأنه موقف ضد تركيا وليس من منطلق قومي عربي” على حد قوله.
وكان كل من الرئيسين التركي والروسي قد توصلا لاتفاق مشترك يوم الثلاثاء الماضي بعد جلسة مغلقة دامت قرابة ست ساعات، وانتهت بالاتفاق على تسيير دوريات مشتركة بين تركيا وروسيا على الحدود السورية التركية وبعمق 10 كيلومتر، وإبعاد الميليشيات الانفصالية عن مناطق شمال شرق سوريا خلال 150 ساعة.