تخطى إلى المحتوى

الجيش الوطني يسيطر على عدة بلدات شمال شرق سوريا بعد انسحاب قسد منها

بعد انطلاق عملية “نبع السلام” المشتركة بين الجيشين التركي و”الوطني السوري” لانتزاع مناطق شمال شرق سوريا من سيطرة ميليشيات “قسد”، وبعد الانسحابات المتكررة للميليشيات بموجب خضوعها للاتفاقيات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة وروسيا، يستمر تقدم “الجيش الوطني السوري” مسيطراً على مزيد من المناطق تباعاً.

هذا وقد سيطر “الجيش الوطني السوري” يوم أمس على ست بلدات بين مدينتي “رأس العين” شمال الحسكة، ومدينة “تل أبيض” شمال الرقة، وذلك بعد انسحاب ميليشيات “قسد” منها ضمن الاتفاق الروسي التركي بشأن مناطق شمال شرق سوريا.

حيث دخل “الجيش الوطني السوري” إلى قريتي “الخفية” و”البوعاصي” جنوب تل أبيض، وتقدم في قرى “العامرية والأربعين وليلان” جنوب رأس العين بريف الحسكة، ومن جهة “تل تمر” سيطر على بلدة “الأهراس” جنوب “المناجير” ليصبح بذلك أقرب إلى بلدة تل تمر.

وفي وقت سابق صرحت وزارة الدفاع التركية بأنها تراقب عن كثب العملية المتعلقة بانسحاب ميليشيات “قسد” من المنطقة الآمنة في إطار الاتفاق مع الولايات المتحدة، حيث خرجت 136 عربة من المنطقة، وصرح الرئيس التركي بأنه قد “انسحب نحو 800 إرهابي من المنطقة حتى الآن، وهناك نحو 1300 آخرين يواصلون الانسحاب بسرعة، ونحن نراقب الوضع عن كثب”.

إقرأ أيضاً: لأول مرة قوات الاحتلال الروسي في عين العرب (صور)

وكان “الجيش الوطني السوري” قد تمكن من بسط سيطرته على مدينة رأس العين يوم الأحد الماضي، بينما انسحبت عناصر ميليشيات “قسد” من المدينة تدريجياً بعد انصياعهم للاتفاقية التركية الأمريكية في هذا الصدد.

بالمقابل استقدمت ميليشيات “قسد” تعزيزات عسكرية كبيرة إلى نقاط التماس بينها وبين الجيش الوطني جنوب المدينة، ويتوقع أن تكون هناك انسحابات أخرى لقسد من المنطقة الآمنة خلال الأيام القادمة.

بالمقابل نقل مراسلون ميدانيون يوم أمس بأن قوات من الشرطة العسكرية الروسية قد قامت بنصب حواجز ونقاط لها في مدينة “عين العرب” الحدودية بريف حلب الشرقي، وذلك بعد أن دخلتها برفقة قوات نظام الأسد خلال الأسبوع الماضي عقب انسحاب قوات التحالف الدولي منها.

روسيا والأسد في شرق الفرات

وكان رأس النظام السوري “بشار الأسد” قد أكد دعمه لنتائج الاتفاق التركي الروسي الموقع مؤخراً، وذلك بحسب ما قاله المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” يوم أمس، وأضاف بيسكوف بأن الرئيس الروسي قد أطلع الأسد في اتصال هاتفي على نتائج مباحثاته مع الرئيس التركي في هذا الصدد.

بينما أكد المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” يوم أمس استعداد قوات “حرس الحدود السورية” للوصول إلى الحدود مع تركيا بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية، وذلك بعد الاتفاق الموقع بين تركيا وروسيا في هذا الشأن.

مدونة هادي العبد الله