ضمن الخطة التي ينتهجها النظام – ومن خلفه إيران – لإحداث تغيير ديمغرافي وعقائدي هائل في قلب المجتمع السوري، تنتشر مظاهر “التشيّع” وممارسة العقيدة الشيعية في عدة مدن رئيسية خاضعة لاحتلال النظام الأسدي، ضمن استفزاز واضح للمجتمع السوري وخاصة مكونه المسلم السنيّ الذي يشكل الغالبية العظمى من سكان سوريا.
وفي هذا السياق، تداولت منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر ممارسة “طقوس شيعية” على أحد الطرق السريعة الرئيسية في العاصمة دمشق، ضمن استفزاز واضح وتحد وقح واحتماء بالمحتل الإيراني وميليشياته التي تعيث فساداً وغطرسة في سوريا المحتلة.
وأظهر التسجيل الذي نشرته صفحة “شيعة سوريا السيدة زينب عليها السلام” على موقع “فيسبوك” رفع الشيعة لأعلام ورايات تحمل شعارات طائفية، وذلك ضمن ما يسمى بـ “يوم الوفاء لزينب” على حد زعمهم.
إقرأ أيضاً: زائر عراقي في دمشق يقبل باب منزل دمشقي قديم ظنا منه أنه مزار مقدس (فيديو)
وتشهد منطقة “السيدة زينب” بدمشق وصول قادة من الميليشيات الشيعية بشكل مستمر لحضور طقوس شيعية تُقيمها ميليشيات إيران هناك، كما تتمركز الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان – والتي جندتها إيران للقتال لحسابها في سوريا – في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق بكثافة.
هذا وتحاول الميليشيات الشيعية الطائفية بدعم من الاحتلال الإيراني ونظام الأسد إحداث تغيير ديموغرافي جنوب دمشق، وذلك بعد سيطرة الميليشيات الشيعية على كامل الريف الجنوبي لدمشق والذي يضم مزارات شيعية، خصوصا منطقة السيدة زينب والبلدات المحيطة فيها ومنها حجيرة والسبينة.
ترغيب وترهيب
وقد قامت الميليشيات الطائفية بالتواصل مع سكان هذه المناطق المهجرين، من أجل بيعهم منازلهم بأسعار رمزية مقابل إرسال أوراق ثبوتية تثبت البيع، وتشهد مناطق دمشق عموماً حملات بيع كبيرة ومتوالية لصالح إيرانيين وعراقيين بهدف امتلاك أكبر عدد ممكن من الأملاك داخل المدينة.
وتعمل الميليشيات المتواجدة في هذه المناطق على تهديد أصحاب المنازل الذين رفضوا بيعها بهدمها أو الاستيلاء عليها، بحجة أنها تعود لـ “الإرهابيين”، وذلك من خلال التواصل معهم عن طريق الهاتف من أجل إجبارهم على البيع مقابل تحويل الأموال لهم عن طريق محال الصرافة المتواجدة في المناطق التي يسكنها المهجرون أو حتى خارج البلاد.