تخطى إلى المحتوى

عقب التطورات الأخيرة الولايات المتحدة توضح موقفها من الأوضاع في إدلب ومستقبل سوريا

خلال إفادة قدمها “مايكل باركين” المستشار الخاص بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ضمن جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت يوم أمس بشأن الوضع الإنساني في سوريا، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بضمان أمن واستقرار سوريا، محذّرة من مغبة أي تصعيد عسكري في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.

وقال باركين في سياق إفادته: “نراقب عن كثب ارتفاع عدد الغارات الجوية والقصف في محافظة إدلب مؤخرا، والتي أصبحت على حافة أكبر كـ.ارثة إنسانية يقودها نظام الأسد وحلفاؤه منذ بدء الصـ.راع شمال غربي سوريا”.

وحذّر باركين من أن أي تصعيد عسكري في محافظة إدلب سيكون أمرا متهورا للغاية، وسيشكل تهـ.ديدًا خطـ.يرًا للاستقرار الإقليمي، منوهاً إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص من المدنيين قد نزحوا من المنطقة منذ نيسان أبريل الماضي.

وقال باركين أيضاً: “تدعو الولايات المتحدة نظام الأسد وحلفاءه إلى وقف العمليات العسكرية في إدلب، والتمسك باتفاقية وقف إطلاق النار التركية الروسية الموقعة في أيلول سبتمبر 2018″، منوهاً إلى أن بلاده تتوقع أن تتوقف الهـ.جمات على المستشفيات والبنية التحتية المدنية الأخرى.

إقرأ أيضاً: بيدرسون يحضّر للانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا ويعين شخصية لمتابعة المهمة

وفيما يخص مناطق شمال شرق سوريا، أبلغ باركين أعضاء المجلس بترحيب واشنطن بإعلان تركيا يوم الأربعاء الماضي عن وقف عمليتها العسكرية في شمال شرقي سوريا، والموافقة على وقف دائم لإطلاق النار.

وتابع بقوله: “تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بضمان أمن سوريا واستقرارها، ولهذا السبب بالضبط توجه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو الأسبوع الماضي إلى العاصمة التركية أنقرة”.

وأضاف قائلاً: “نأمل بناءً على تأكيدات من السلطات التركية، بأن يتم وقف إطلاق النار الدائم وحماية حياة المدنيين والحفاظ على الهزيمة الإقليمية الصعبة لتنظيم داعش”.

وقف إطلاق النار

كما أكد باركين في إفادته على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي طالب جميع الأطراف في سوريا بوقف الهجمات ضد الأهداف المدنية على الفور، ودعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

واختتم إفادته بالقول: “نحن الآن على بعد أيام فقط من الاجتماع الأول للجنة الدستورية، ولذلك بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى، أن تتحرك هذه العملية السياسية إلى الأمام”، داعياً مجلس الأمن إلى ألا يدخر وسعًا لدعم عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة “غير بيدرسن” حتى يتمكن الشعب السوري أخيرًا من الوصول إلى السلام، على حد تعبيره.

مدونة هادي العبد الله