تخطى إلى المحتوى

عندما تتعانق ثورات الربيع العربي إدلب تتضامن مع المظاهرات اللبنانية (صور)

دعماً لمظاهرات الشعب اللبناني ضد الفساد والطائفية والميليشيات، خرج أهالي محافظة إدلب اليوم الجمعة بمظاهرات أعربوا خلالها عن تضامنهم مع الحراك الشعبي في لبنان، والذي بدأ يتحول لثورة حقيقية ضد الطبقة السياسية الحاكمة هناك.

ورفع المتظاهرون السوريون في إدلب العلم اللبناني إلى جانب علم الثورة السورية، تعبيراً عن تأييدهم ودعمهم للحراك الشعبي في لبنان، وفي مدينة سراقب جنوبي إدلب، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “من سراقب إلى بيروت، ثورة ثورة لن تموت”.

هذا وتستمر المظاهرات والاعتصامات في مختلف المناطق اللبنانية لليوم التاسع على التوالي، احتجاجا تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وقد توسعت مطالب المظاهرات لتشمل إسقاط النظام بكل رموزه ومحاصصاته الطائفية.

إقرأ أيضاً: فرنسا تعلن موقفها من المظاهرات في لبنان وتوجه رسالة عاجلة للحكومة اللبنانية

وتشهد المظاهرات اللبنانية تعاطفاً واضحاً بين المتظاهرين اللبنانيين والثورة السورية بكل رموزها وأهدافها وحتى هتافاتها وأغانيها، كما يبدي المتظاهرون تعاطفاً كبيراً مع اللاجئين السوريين في لبنان، والذين تعرضوا للعنصرية من بعض الأحزاب والشخصيات والأجهزة الإعلامية اللبنانية.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مظاهرة وسط العاصمة بيروت تهتف مؤيدة للاجئين السوريين في لبنان، وأظهر التسجيل ترديد الناشطة اللبنانية “نضال رندا” وسط جموع من المحتجين اللبنانيين: “باسيل برا برا، لاجئين جوا جوا”، في وقت يُصر فيه وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” المقرب من نظام الأسد، على إعادة العلاقات بين النظامين.

المتظاهرون السوريون يدعمون مظاهرات لبنان
المتظاهرون السوريون يدعمون مظاهرات لبنان
المتظاهرون السوريون يدعمون مظاهرات لبنان

وانتشر مقطع فيديو يظهر صوت متظاهر لبناني يقوم بتصوير مذيعة سورية وهي تجري المقابلة مع متظاهر آخر، ويقول بصوته وهو يصورها: “هي التلفزيون السوري يلي ما كان بيوثق مظاهرات درعا وحلب وحمص وإدلب، جاية اليوم يصور المظاهرات اللبنانية”.

ثورة على الفساد

وأضاف مصور المقطع بقوله: “بس لتشوفوا حجم النفاق يلي عم يتبعو التلفزيون السوري”، في إشارة لغياب كاميرات قنوات النظام السوري عن تغطية مظاهرات الثورة السورية في أيامها السلمية الأولى، بل والعمل على تكذيب هذه المظاهرات وصبغها بالصفة الإرهابية والعميلة والمدسوسة، على الرغم من سلميتها في البدايات الأولى للثورة السورية.

ومنذ مساء الخميس الماضي، يشهد لبنان كله تظاهرات غاضبة في عدة نقاط ببيروت ومدن عدة، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي وغيره، وذلك بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة تعمية على الفساد المستشري في كل أوصال الدولة والأحزاب.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: