تخطى إلى المحتوى

فرنسا تعلن موقفها من المظاهرات في لبنان وتوجه رسالة عاجلة للحكومة اللبنانية

مع دخول المظاهرات اللبنانية الحاشدة يومها الثامن، ومع الصدى الواسع الذي نالته عربياً وعالمياً، أعلنت فرنسا بأنها تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في لبنان، داعية الحكومة اللبنانية إلى احترام حق المواطنين في التظاهر.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها يوم الثلاثاء: “إن فرنسا تدعو إلى الاحترام التامّ لحق جميع اللبنانيين بالتظاهر، وتتابع باهتمام التطورات الأخيرة في لبنان” وفقاً لما قاله البيان.

وأكد البيان على “الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات” مضيفاً بأن فرنسا “تكرر حضها للحكومة اللبنانية على تطبيق الإصلاحات الضرورية ليستعيد الاقتصاد اللبناني عافيته وتؤمِّن الدولة الخدمات العامة بما يصبّ مباشرة في مصلحة المواطنين اللبنانيين”.

إقرأ أيضاً: فنانون لبنانيون يقتحمون مبنى تلفزيون لبنان احتجاجاً على تجاهله للمظاهرات (فيديو)

وتابع بيان الخارجية الفرنسية قوله: “فرنسا تقف إلى جانب لبنان، وهي ملتزمة مع شركائها الدوليين، بالتطبيق السريع للقرارات التي اتّخذت خلال مؤتمر سيدر الذي عُقد في باريس في نيسان إبريل 2018”.

وتشهد مختلف المدن اللبنانية تظاهرات شعبية حاشدة منذ أكثر من أسبوع، وذلك على خلفية فرض الحكومة اللبنانية لمزيد من الضرائب على الشعب اللبناني المنهك أساساً من الغلاء المعيشي والتردي الاقتصادي والأمني.

وقد رفع المتظاهرون اللبنانيون سقف مطالبهم بهتافات تطالب إسقاط النظام، ويطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة جديدة مصغرة من اختصاصيين “تكنوقراط” بعيدة عن الطبقة السياسية و المحاصصة الطائفية لإنقاذ البلاد من الأوضاع الاقتصادية والطائفية التي تمر بها.

تعاطف مع السوريين

كما تشهد المظاهرات اللبنانية تعاطفاً كبيراً وواضحاً بين المتظاهرين اللبنانيين والثورة السورية بكل رموزها وأهدافها وحتى هتافاتها وأغانيها، ويبدي المتظاهرون تعاطفاً كبيراً مع اللاجئين السوريين في لبنان، والذين تعرضوا لعنصرية شديدة من بعض الأحزاب والشخصيات والأجهزة الإعلامية اللبنانية ذات التوجهات المعروفة.

كما تداولت صفحات محلية لبنانية مظاهرة وسط العاصمة بيروت تهتف مؤيدة للاجئين السوريين في لبنان، وأظهر التسجيل ترديد الناشطة اللبنانية “نضال رندا” وسط جموع من المحتجين اللبنانيين: “باسيل برا برا، لاجئين جوا جوا”، في وقت يُصر فيه وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” المقرب من نظام الأسد، على إعادة العلاقات بين النظامين المارقين.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: