تخطى إلى المحتوى

مواجهة حادة في مجلس الأمن بين مندوبَي تركيا ونظام الأسد حول عملية نبع السلام

على إثر عملية “نبع السلام” العسكرية التركية داخل مناطق شمال شرق سوريا، تبادل كل من مندوبي تركيا ونظام الأسد لدى الأمم المتحدة تصريحات حادة حول تلك العملية العسكرية، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت يوم أمس.

حيث اعتبر “بشار الجعفري” مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة التي عُقدت يوم أمس بأنه لا يمكن تبرير العملية العسكرية التركية على مناطق شمال شرقي سوريا تحت أي ذريعة، واصفاً إياها بـ “العدوان” على حسب تعبيره.

وقال الجعفري في كلمته بأنه من الغريب أن تستخدم تركيا المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة حول الدفاع الشرعي عن النفس من أجل تبرير عمليتها العسكرية، مشيراً إلى أن العملية العسكرية أسفرت عن احتلال أراضٍ سورية، ومقتل وإصابة مئات المدنيين، ونزوح مئات الآلاف، فضلًا عن دمار كبير في البنى التحتية.

إقرأ أيضاً : لأول مرة قوات الاحتلال الروسي في عين العرب (صور)

ودعا الجعفري إلى “الاحترام الكامل للسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها وسحب جميع القوات الأجنبية غير الشرعية منها، والتصدي للتدخلات السياسية والعسكرية والاقتصادية الخارجية في شؤونها” وفقاً لما قاله.

بالمقابل رفض المندوب التركي لدى الأمم المتحدة “فريدون سينيرلي أوغلو” وصف العملية العسكرية التي قامت بها بلاده بـ “العمل العدواني”، معتبرًا أنها “عملية محدودة لمكافحة الإرهاب، لم تستهدف سوى إرهابيين ومخابئهم وأسلحتهم وآلياتهم”.

وقال سينيرلي أوغلو بأن هدف العملية كان بالأخص “ضمان سلامة سوريا الإقليمية ووحدتها”، وتابع مؤكداً بأن عودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى سوريا، ستكون بشكل طوعي وكريم وآمن، على حد قوله.

المنطقة الآمنة

هذا وقد بدأ موضوع المنطقة الآمنة التي تزمع تركيا إقامتها في شمال شرق سوريا ينال صدى عالمياً في ظل مواقف متناقضة للمجتمع الدولي، وفي ظل اتفاقيات متلاحقة هشة توقعها تركيا بين قطبيّ العالم: روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

بينما ارتفعت أصوات عديدة من بعض دول الاتحاد الأوربي خلال الأيام الماضية تطالب بعدم السماح لتركيا بإقامة المنطقة الآمنة بمفردها، وإسناد الأمر لقوى متعددة الجنسيات تخضع للأمم المتحدة فقط، وذلك بعد موقف رافض أساساً لكل العملية العسكرية التي قامت بها تركيا.

مدونة هادي العبد الله