تخطى إلى المحتوى

أردوغان يصرح حول خطط بلاده لتشكيل المنطقة الآمنة في سوريا

خلال كلمة ألقاها اليوم ضمن أحد المؤتمرات المحلية بمدينة إسطنبول التركية، ادلى الرئيس التركي بتفاصيل وتصريحات جديدة عن المنطقة الآمنة التي تزمع بلاده تأسيسها في شمال شرق سوريا، وذلك بعد ان حققت عملية “نبع السلام” التركية بعض أهدافها المرجوة.

وقال أردوغان في سياق خطابه: “نعمل على تأسيس منطقة آمنة من أجل منع هجمات PKK وYPG وتنظيم الدولة من سوريا ضد بلادنا وقد حققنا هدفنا إلى حد كبير”.

وتابع بالقول: “إذا لم ينسحب الإرهابيون من شمال سوريا في نهاية مهلة الـ 150 ساعة فإننا سنتولى الأمر ونقوم بتطهير المنطقة من الإرهابيين”، وأكمل بقوله: “ما ننتظره من المجتمع الدولي احترام حزمنا فيما يتعلق بأمن حدودنا، ودعم مشاريعنا بشأن عودة السوريين الموجودين في بلدنا”.

إقرأ أيضاً : أردوغان موضحاً تفاصيل اتفاقه الأخير مع الروس ودور بلاده في كل من منبج وعين العرب (فيديو)

وقال: “مما يحزننا جلوس رؤساء دول كبيرة مع قيادات الإرهابيين والتحدث إليهم على نفس الطاولة، نحن لا نجلس إطلاقًا على طاولة مع الإرهابيين ونرفض الوساطة بيننا وبينهم”.

وتابع الرئيس التركي بقوله: “إذا استمر التنظيم الإرهابي بشن هجماته علينا من داخل أو خارج الخط على عمق 30 كم فسوف نطارده إلى أي مكان يفر إليه وسنقوم بما يلزم”.

وحول المنطقة الآمنة قال: “سننشئ منطقة آمنة بين تل أبيض ورأس العين إذا لزم الأمر مع تأسيس البنية التحتية والفوقية والمساكن ليعيش اللاجئون فيها سنظهر ذلك للعالم بالدليل”.

ملف المنطقة الآمنة

وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد صرح اليوم في وقت سابق بأن 30 ألف شخص قد بدأوا بالعودة إلى ديارهم في المناطق التي سيطرت عليها قوات عملية نبع السلام، وذلك وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، وأكد جاويش أوغلو بأن الجيش التركي يتحرك دائماً بدقة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية خلال العمليات، لافتاً إلى ان بلاده لا تتسامح مع انتهاكات حقوق الانسان.

بالمقابل فقد دعت عدة دول في الاتحاد الأوربي خلال الأيام الماضية بعدم السماح لتركيا بإقامة المنطقة الآمنة بمفردها، وإسناد الأمر لقوى متعددة الجنسيات تخضع للأمم المتحدة فقط، وذلك بعد موقف رافض أساساً لكل العملية العسكرية التي قامت بها تركيا ضمن مناطق شمال شرق سوريا.

مدونة هادي العبد الله