تخطى إلى المحتوى

المفوضية السامية للاجئين في تركيا تعلن عن دورات لتعلم اللغة التركية مع رواتب

في محاولة منها لإعانة اللاجئين مادياً من جهة، وتشجيعهم على الاندماج مع مجتمعهم المضيف من جهة أخرى، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا يوم أمس عن افتتاح دورات لتعلم اللغة التركية في ولايات أنقرة وقيصري وقونية وبورصا.

وقالت المفوضية في منشور على حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك” بأن الدورات متاحة للاجئين وطالبي اللجوء في تركيا من جميع الجنسيات، لمن يبلغون من العمر 18 سنة فما فوق، مبينة بأن المتدربين سيتلقون مبلغاً مالياً صغيراً لتغطية تكاليف النقل والطعام والتكاليف الأخرى ذات الصلة لحضور الفصول الدراسية، مشيرة إلى توفر أماكن ملائمة للأطفال في المراكز بحيث يمكن رعاية الأطفال أثناء حضور آبائهم للدورة التدريبية.

وأكدت المفوضية بأن الدورات متوفرة في المستويين الأساسي و الابتدائي، كما أنه سيتم تقديم تدريبات مجانية على المهارات المهنية في المستقبل لتعزيز إمكانية توظيف الطلاب، حيث سيتم منح الطلاب الذين شاركوا في دورات اللغة التركية هذه الأولوية للتدريب على المهارات المهنية.

إقرأ أيضاً: قرارات وتسهيلات جديدة للسوريين في تركيا يعلن عنها الائتلاف الوطني

وأشار الإعلان الذي نشرته المفوضية إلى ضرورة مراجعة مراكز التعليم العام “Halk Egitim” بالنسبة للراغبين بالتسجيل في هذه الدورات، وذلك لمعرفة موعد الدورة التدريبية المتاحة والتسجيل فيها كل بحسب منطقته.

وفي سياق متصل، نقلت مصادر عن المفوضية الأوربية في تركيا بأن الاتحاد الأوربي قد أقر مشروع قرار يقضي بتخصيص 500 مليون يورو كبدل نقدي سوف يتم صرفه للاجئين السوريين وغير السوريين المتواجدين في تركيا.

وبحسب المبادرة الجديدة، سيتم صرف “أكبر منحة إنسانية في العالم” إلى كل من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، للإشراف على مشروع صرف بدل نقدي لحوالي 1.6 مليون لاجئ في تركيا معظمهم من السوريين، ويشكل الأطفال منهم نسبة 61%. ومن المقرر أن يتم العمل على المبادرة الجديدة في نيسان أبريل من العام القادم 2020.

أكبر منحة

وتعتبر هذه المنحة أكبر منحة إنسانية في العالم، وتمثل حوالي ثلث ميزانية المساعدات العالمية الطارئة والتي وصلت في 2019 إلى مبلغ 1.6 مليار دولار، وكانت المفوضية قد تعرضت لنقد شديد بعد التدقيق بمنحة 2018، بسبب الإنفاق الزائد على المنحة.

ويأمل الإتحاد الأوربي عبر تقديم المساعدات إلى تركيا في وقف تدفق اللاجئين السوريين وغيرهم، خصوصاً بعد الأحداث التي شهدتها دول الاتحاد والتي تم ربطها كنتيجة مباشرة لتدفق اللاجئين في 2015، والتي كانت أكبر موجة هجرة تشهدها أوروبا منذ عشرات السنين.

مدونة هادي العبد الله