تخطى إلى المحتوى

تصريحات لوزير الخارجية التركي حول تطورات المنطقة الآمنة ومستقبل شرق الفرات

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني “هايكو ماس” في أنقرة اليوم، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن بلاده لا ترى اقتراح ألمانيا بخصوص منطقة آمنة تحت الإشراف الدولي “أمراً واقعياً” على حد قوله.

وتابع جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني في مقر الخارجية التركية بأنقرة قوله: “ما نأمله من ألمانيا بخصوص عملية نبع السلام هو العمل بما يتوافق مع روح التحالف”.

وأكمل جاويش أوغلو بالقول: “بعد اتفاق سوتشي، أصبحنا أمام حقائق جديدة بخصوص شمال سوريا” في إشارة إلى اتفاق سوتشي الأخير يوم الثلاثاء الماضي بين الرئيسين التركي والروسي حول مناطق شمال شرق سوريا.

وأكد جاويش أوغلو بأن بلاده كانت قد أطلقت عملية “نبع السلام” العسكرية في مناطق شمال شرق سوريا عندما شعرت “بعدم صدق الولايات المتحدة” على حد تعبيره.

إقرأ أيضاً : وزير الخارجية التركي يتحدث عن تفاصيل بنود الاتفاق التركي الروسي حول شمال سوريا

وبخصوص عودة اللاجئين، قال جاويش أوغلو في هذا الصدد: “وفقاً لمعطيات الأمم المتحدة، فإن 30 ألف شخص قد بدأوا بالعودة إلى ديارهم في المناطق التي سيطرت عليها قوات عملية نبع السلام”.

وأشار إلى جاويش أوغلو إلى أن “الجيش التركي يتحرك دائماً بدقة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية خلال العمليات”، لافتاً إلى ان بلاده “لا تتسامح مع انتهاكات حقوق الانسان” على حد قوله.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية “أنيغريت كرامب كارينباوير” قد قالت مسبقاً بأنها قد دعت إلى إقامة منطقة آمنة دولية في شمال شرق سوريا وذلك بمشاركة كل من روسيا وتركيا وتحت رقابة دولية، وقالت بأنها قد نسّقت هذه المبادرة مع المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، وستقدمها خلال اجتماع حلف الناتو القادم.

مالذي تريده ألمانيا؟

وكان كل من خبير الشؤون الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا “روديريش كيزه فيتر” ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني “نوربرت روتغن” قد دعيا إلى نفس الطرح، معتبرين أن على الاتحاد الأوروبي عرض هذا المشروع على تركيا بالتنسيق مع روسيا تحت تفويض دولي من الأمم المتحدة بهدف إقامة المنطقة الآمنة.

وأكد المسؤولان الألمانيان بأنه يجب الاستعداد لإرسال ما بين 30 ألفاً إلى 40 ألف جندي أوروبي ومن بينهم جنود من الجيش الألماني، بالإضافة إلى إرسال أطقم طبية وعمال إغاثة وخبراء في إعادة الإعمار إلى تلك المنطقة.

مدونة هادي العبد الله