تخطى إلى المحتوى

طرابلس اللبنانية تقف في مظاهراتها وشعاراتها مع إدلب (فيديو)

لقد باتت مظاهر التكامل والتضامن والتعاطف بين كل من الثورتين السورية واللبنانية أمراً واضحاً وضوح الشمس إثر انطلاق الموجة العارمة من المظاهرات في شتى أرجاء لبنان ضد فساد الحكومة ورموز السياسة والميليشيات منذ عشرة أيام إلى اليوم.

فقد هتف الآلاف من المتظاهرين اللبنانيين في طرابلس يوم أمس لصالح الثوار السوريين في إدلب، وذلك التشجيع المتبادل والمساندة من أهالي إدلب للثورة لبنانية، وردد المتظاهرون هتافاً موجها لأهالي إدلب في سوريا قالوا فيه “يا إدلب طرابلس معاكي للموت”.

وجاءت الهتافات بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمتظاهرين في إدلب بسوريا وهم يهتفون “كلن يعني كلن بشار واحد منن” و “من إدلب إلى بيروت، نبضنا واحد، صوتنا واحد، شعب واحد، وقضية واحدة، لكم منا أطيب سلام” مع رفع أعلام لبنان.

إقرأ أيضاً : عندما تتعانق ثورات الربيع العربي إدلب تتضامن مع المظاهرات اللبنانية (صور)

حيث خرج أهالي محافظة إدلب يوم أمس عقب صلاة الجمعة بمظاهرات أعربوا خلالها عن تضامنهم مع الحراك الشعبي في لبنان، والذي بدأ يتحول لثورة حقيقية ضد الطبقة السياسية الحاكمة هناك، ورفع المتظاهرون السوريون في إدلب العلم اللبناني إلى جانب علم الثورة السورية، تعبيراً عن تأييدهم ودعمهم للحراك الشعبي اللبناني.

هذا وتستمر المظاهرات والاعتصامات في مختلف المناطق اللبنانية لليوم العاشر على التوالي، احتجاجا تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وقد توسعت مطالب المظاهرات لتشمل إسقاط النظام بكل رموزه ومحاصصاته الطائفية.

وتشهد المظاهرات اللبنانية تعاطفاً واضحاً بين المتظاهرين اللبنانيين والثورة السورية بكل رموزها وأهدافها وحتى هتافاتها وأغانيها، كما يبدي المتظاهرون تعاطفاً كبيراً مع اللاجئين السوريين في لبنان، والذين تعرضوا للعنصرية من بعض الأحزاب والشخصيات والأجهزة الإعلامية اللبنانية.

تضامن بلاد حدود

إذ تداولت منصات التواصل الاجتماعي مظاهرة وسط العاصمة بيروت تهتف مؤيدة للاجئين السوريين في لبنان، وأظهر التسجيل ترديد الناشطة اللبنانية “نضال رندا” وسط جموع من المحتجين اللبنانيين: “باسيل برا برا، لاجئين جوا جوا”، في وقت يُصر فيه وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” المقرب من نظام الأسد، على إعادة العلاقات معه.

ومنذ مساء الخميس الماضي، يشهد لبنان كله تظاهرات غاضبة في عدة نقاط ببيروت ومدن عدة، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي وغيره، وذلك بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة تعمية على الفساد المستشري في كل أوصال الدولة والأحزاب والميليشيات.

مدونة هادي العبد الله