في إطار اتفاقها مع ميليشيات “قسد” أولاً، وفي إطار الاتفاق التركي الروسي حول شمال شرق سوريا ثانياً، بدأت قوات نظام الأسد بالانتشار في عدة مناطق من شمال شرق سوريا، مقتربة بذلك إلى حد غير مسبوق منذ سبع سنوات من الحدود التركية السورية.
وفي هذا الصدد، قالت وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسـد (سانا) بأن قوات النظام قد سيطرت على أربع قرى جديدة في ريف رأس العين غربي الـحسكة، وقلصت المسافة باتجاه الحدود التركية لتقترب كثيراً جداً من تلك الحدود.
وبحسب ما نشرته الوكالة اليوم، فإن قوات النظام قد سيطرت على قرى “أم حرملة وباب الخير وأم عشبة والأسدية” في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي، وقلصت المسافة باتجاه الحدود التركية، إلى ثلاث كيلومترات فقط، وقالت الوكالة بأن “وحدات من الجيش العربي السوري خاضت اشتباكات ضد قوات الاحتلال التركي بريف رأس العين” على حد زعمهم.
إقرأ ايضاً: تصريحات لوزير الخارجية التركي حول تطورات المنطقة الآمنة ومستقبل شرق الفرات
بينما دارت اشتباكات يوم أمس السبت بالقرب من مدينة رأس العين بين قوات نظام الأسد وعناصر “الجيش الوطني السوري”، وهي تعتبر الاشتباكات الأولى مع قوات النظام المنتشرة حديثاً في تلك المنطقة.
وقد صرح المتحدث باسم “الجيش الوطني السوري” الرائد “يوسف حمود” اليوم، أنه وخلال الأيام الماضية، حاولت قوات نظام الأسد التسلل باتجاه المواقع التي يسيطر عليها الجيش الوطني، إلا أن قوات الجيش الوطني ردت تلك المحاولات، وسيطرت على سبع قرى في محور تل تمر جنوب رأس العين، وقريتين في محور تل أبيض.
وأوضح حمود أن مجموعات ترفع علم النظام السوري، كانت تحاول التسلل إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، حيث تم الاشتباك معها، وقتل عدد من عناصرها، والسيطرة على عدة قرى جديدة في محور جنوب رأس العين، مؤكداً بأن قوات نظام الأسد قد اختلطت في تلك المناطق مع ميليشيات “قسد”، بحيث بات من الصعب الفصل بينها.
الاتفاق الجديد
يشار إلى أن قوات نظام الأسد قد دخلت بالفعل خلال الأسبوع الماضي إلى عدة مدن وبلدات في محافظات الحسكة والرقة وحلب، من ضمنها مدينة الطبقة جنوبي الرقة، بالإضافة إلى قرى بالقرب من مدينة رأس العين، ومدن منبج وعين العرب شرقي حلب.
بالمقابل فقد توقفت العملية العسكرية التركية “نبع السلام” في 22 من تشرين الأول أكتوبر الحالي، بعد اتفاق بين الرئيسين التركي والروسي في مدينة سوتشي بشأن مناطق شمال شرقي سوريا، ونص الاتفاق على سحب كل ميليشيات “قسد” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل وبعمق 30 كيلومتراً.