في محاولة منها للالتفاف على المطالب التركية وامتصاص غضـ.ب تركيا والتوافق معها في آن معاً، قامت ميليشيات “قسد” بتقديم طرح جديد بهدف التوافق مع تركيا، تجنباً لمواجهة تهـ.ديدات الأخيرة في حال لم يتم انسحاب الميليشيات من حدود المنطقة الآمنة المزمع تشكيلها شمال شرقي سوريا.
وقالت رئيسة ما يسمى بـ “الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية” المدعوة “إلهام أحمد” بأن لديهم طرحاً يتمثل باختيار مراقبين دوليين من قِبل الأمم المتحدة على الحدود السورية التركية، وذلك كحل وسط وتوافقي، وتجنباً لأي مواجهة مع القوات التركية.
بالمقابل تلعب ميليشيات “قسد” على الحبل الآخر فيما يخص علاقتها المعقدة المتشابكة مع نظام الأسد، وتحاول التقرب منه بشتى الوسائل، حيث أعلنت ميليشيات “قسد” مؤخراً استعدادها للانضمام إلى قوات نظام الأسد.
إقرأ أيضاً: سياسي ألماني: ستصبح أوربا ألعوبة إن لم نرسل جنودنا إلى المنطقة الآمنة في سوريا!
وقد نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن “مصطفى بالي” المتحدث الإعلامي لميليشيات “قسد” بأن ميليشياته “على استعداد لمناقشة الانضمام إلى الجيش السوري بعد التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية” على حد قوله.
وقال بالي في معرض تصريحه: “نحن نعتقد أن هناك حاجة إلى حل سياسي يمكن من خلاله للشعب السوري وجميع عناصره أن يتصالحوا مع بعضهم، وستكون قوات سوريا الديمقراطية منفتحة أمام القرارات بصرف النظر عن الأسماء التي سيتم تقديمها، للجيش السوري أو إلى اللواء الخامس”.
وحول الانضمام إلى “اللواء الخامس” في جيش نظام الأسد، قال بالي: “سواء اقتُرح أم لا، فالمشكلة ليست في الأسماء، ولكن في الأزمة السياسية في سوريا، التي تحتاج إلى حل، إذ يجب على جميع الأطراف أن تدرك أن هناك أزمة سياسية تحتاج إلى حل بالوسائل السياسية”.
غزل ، أم انبطاح ؟
ويأتي هذا “الغزل” من طرف ميليشيات “قسد” بعد محادثات أجراها “مظلوم عبدي” القائد العام لميليشيات “قسد” الأسبوع الماضي مع وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” لأول مرة عبر الأقمار الصناعية من أجل تطبيق الاتفاق، وناقش الطرفان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة سير تنفيذ الجانب الكردي للخطوات المنصوص عليها في مذكرة التفاهم بين روسيا وتركيا.
وأبلغ شويغو عبدي بأن وحدات الشرطة العسكرية الروسية التي ستنتشر في المناطق السورية الحدودية مع تركيا، ستضمن أمن السكان المدنيين الكرد هناك، وبالتالي فليس من الضروري أن يغادروا هذه المناطق، بينما أعلن عبدي عن تحفظه على بعض النقاط ضمن الاتفاق الروسي مع تركيا.