تخطى إلى المحتوى

بشار الأسد يعترف بنفسه أمام جنوده بأن قواته مجرد ميليشيات (فيديو)

لازالت أصداء وتداعيات زيارة رأس النظام السوري “بشار الأسد” الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي إلى جبهة “الهبيط” بريف إدلب الجنوبي مستمرة ومليئة بالرسائل السلبية التي لا تصب حتماً في مصلحة الأسد ونظامه وميليشياته، بل تعريهم وتكشف مدى هشاشتهم الداخلية وتفكك منطقهم وخططهم.

ومن ضمن تلك الرسائل الخفية، وخلال مقطع مصور جرى تداوله مؤخراً، ذكر الأسد ضمن إحدى خطبه لجنوده في تلك الزيارة مصطلح “ميليشيات الأسد” في سياق أراد له النفي، إلا أنه أتى بصيغة التأكيد من حيث لا يدري!

حيث قال الأسد وهو يخاطب عناصره: “أنتم لم تعودوا جيش نظام وميليشيات الأسد، أصبحتم الجيش السوري” وهذا إقرار منه بأن رجاله قد كانوا يوماً ما – على الأقل – مجرد ميليشيات لا أكثر ولا أقل! ميليشيات وعصابات لا غرض لها إلا سفـ.ك د ماء السوريين واضطهادهم وإرهابهم وسلب ممتلكاتهم والتحكم بهم.

إقرأ أيضاً : بالعتابا والمواويل هكذا ينشؤون أطفال سوريا على تمجيد بشار (فيديو)

ولقد شكلت زيارة بشار الأسد إلى جبهة “الهبيط” بريف إدلب الجنوبي يوم الثلاثاء الماضي مادة دسمة لجميع المنصات الإعلامية لدى نظام الأسد وجمهور مؤيديه، وقد عمل إعلام الأسد وإعلام حلفاءه على تصوير تلك الزيارة وما جرى فيها على أنه تكريس للنصر “العظيم” الذي أنجزه الأسد ونظامه وشبيحته، لتأتي المخرجات بنتائج مغايرة تماماً.

فتلك الزيارة “التاريخية” كانت ككل سابقاتها من الزيارات في السنوات الماضية، تعطي انطباعاً واضحاً عن الحالة التي بات عليها النظام بعد تسع سنوات من حربه على الشعب السوري، فخلال الزيارة، بدا واضحاً بأن غالبية الضباط ينتمون لنفس طائفة آل الأسد، وهو مؤشر على خوف قوة الأمن على رأس النظام وعدم ثقتها إلا بأبناء طائفته الذين يعتبرون وجوده مسألة حياة أو موت.

الزيارة الفضيحة!

كما بدا واضحاً بأنه حتى الضباط الذين رافقوا بشار الأسد لا ثقة له بهم، فرغم أنهم جميعا من قادة الفرق والألوية والتشكيلات العسكرية المهمة، إلا أن ثقة النظام بهم ليست بمستوى رتبهم ومهامهم الموكلة إليهم، فلم يظهر أي شخص منهم ومعه ولو مجرد “سلاح الفردي”، والذي يفترض أن يحمله أفراد الجيش على الجبهات وبالقرب من خطوط “العدو”!

بالمقابل أظهرت تلك الزيارة مدى الاحتقار والإذلال الذي تعامل به روسيا “حليفها” المفترض بشار الأسد، وذلك من خلال المعاملة الباردة والمتعالية والندّية التي عامله بها ضابطه المقرب من روسيا “سهيل الحسن” الذي انفرد لوحده بحمل بندقيته الرشاشة في وجه رئيسه، ويعرف عن الحسن دعم روسيا المطلق له، ما يفسر عجرفته وتعاليه امام بشار الأسد شخصياً، ظنا منه أنه قد سيحل محله يوماً بدعم من روسيا.

مدونة هادي العبد الله