تخطى إلى المحتوى

مفتي نظام الأسد يدعو مظلوم عبدي لزيارة دمشق لكي يضمن له الجنة! (فيديو)

في سياق زيارته التهريجيية المتخمة بالمتناقضات والرسائل المبتذلة، وجه مفتي نظام الأسد المعمم “أحمد حسون” رسالة إلى “مظلوم عبدي” قائد ميليشيات “قسد”، وذلك أثناء تلك الزيارة المشبوهة إلى محافظة الحسكة يوم الجمعة الماضي.

وقال حسون في رسالته التي قالها أثناء حديثه للإعلام موجهاً خطابه إلى عبدي: “لا تذهب إلى أيه عاصمة يا مظلوم، وتعال إلى دمشق، فهي عزّك في الدنيا والآخرة، ونستقبلك فيها بقلوبنا”، على حد زعمه.

وكانت زيارة حسون الأخيرة يوم الجمعة الماضي إلى الحسكة مليئة بالرسائل المبطنة من قبل نظام الأسد إلى ميليشيات “قسد” التي تسيطر بالشراكة مع نظام الأسد على تلك المحافظة، في محاولة لإعادة غسل عقول الناس فيها وإعادتهم إلى حظيرة نظام الأسد من جديد.

إقرأ أيضاً : مفتي الأسد من الحسكة : يا رسول الله انطلقنا نبني مع شاب وهب حياته لهذا الوطن (فيديو)

وقد ألقى حسون خطبة الجمعة يومذاك في مسجد الصحابي “معاذ ابن جبل” ضمن مدينة الحسكة، وقال حسون في سياق خطبته بأنه يأسف لرؤية الحواجز والشبان الذين يحملون السلاح في الطريق، وطالبهم بأن يكونوا على الحدود مع إسرائيل وبأن يصوبوا سلاحهم نحوها، على حد زعمه.

وقارن حسون بين وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبين وصايا افتراضية للمقبور الهالك “حافظ الأسد”، قال فيها الهالك: “تركتكم لا دين عليكم ولا ذل لكم فسيروا لتبنوا وطنكم” كما خاطب حسون النبي قائلاً: “يا سيدي يا رسول الله، انطلقنا نبني مع شاب وهب حياته لهذا الوطن” قاصداً الوريث القاصر رأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وتأتي زيارة مفتي الأسد إلى محافظة الحسكة بعد تطورات كبيرة غيرت خريطة السيطرة في مناطق شمال شرق سوريا، ودفعت ميليشيات “قسد” لتوقيع اتفاق مع نظام الأسد يقضي بانتشار قواته على الشريط الحدودي مع تركيا، إضافة لعدد من المدن الهامة والطرقات الرئيسية.

خارطة جديدة

إضافة لذلك، وضمن الاتفاق الذي توصل إليه كل من الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” في سوتشي يوم الثلاثاء الماضي، نشرت وزارة الدفاع الروسية خارطة تظهر 15 موقعاً في مناطق شمال شرق سوريا سوف تنتشر فيها قوات نظام الأسد على الحدود السورية التركية.

وبحسب الخريطة التي نشرتها الوزارة عبر موقعها الرسمي يوم أمس، ستكون مدينة منبج شرقي محافظة حلب تحت سيطرة قوات نظام الأسد، أما مدينة عين العرب فسيتم تسيير دوريات تركية روسية مشتركة فيها، بينما لا يزال مصير مدينة “تل رفعت” بريف حلب الشمالي مجهولاً.

مدونة هادي العبد الله