تخطى إلى المحتوى

الشبيحة سوزان نجم الدين عبر تسجيل مصور تعلن موقفها من مظاهرات لبنان والعراق (فيديو)

خلال مقطع مصور لها انتشر في منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت الممثلة السورية المؤيدة لنظام الأسد “سوزان نجم الدين” في بث مباشر وهي ترتدي شالاً أسود على رأسها ووجهها شبه خال من مساحيق التجميل، لتعلن – ببالغ الحزن والأسى – تضامنها مع مظاهرات لبنان والعراق المندلعة بشدة في الآونة الأخيرة!

وأبدت الممثلة الشبيحة حزنها على ما يجري من مآس ٍ ومواجهات دموية في مظاهرات العراق ولبنان، متباكية عليهم في مظهر واضح من مظاهر نفاقها وانحطاط أخلاقها! إذ لم تتورع تلك الشبيحة عن التهليل والتطبيل لسـ.فاح دمشق الذي سفـ.ك د ماء قرابة مليون مواطن سوري بلا شفقة ولا رحمة خلال السنوات الثماني الماضيات.

ومن أيام وخلال مقابلة معها أجرتها مجلة “الجرس” ادعت نجم الدين بأن “سوريا لا تستحق بشار الأسد”! وقالت: “الرئيس بشار الأسد رئيس حضاري جداً، وسوريا لا تستحقه بصراحة لأنه إنسان حضاري، أنا مش دفاع عن السيد الرئيس، هي حقيقة، وهو ليس طائفي ويكره الطائفية”، كما زعمت بكل وقاحة.

إقرأ أيضاً: فايا يونان تتعاطف مع مظاهرات لبنان وتشبح للأسد!

وكانت نجم الدين قد قالت في تصريح سابق: “بشار الأسد وضع سوريا ضمن أهم البلاد العربية اقتصادياً وأمنياً، حيث كانت البلاد تعيش حالةً من الاستقرار وتطورت سياحياً بشكل كبير، والبديل القادم باسم الوطن يرغب في الحصول على المال والشهرة، وإراقة الدماء وإنعاش الطائفية، وهو ما لا يمكن أن نقبله”، على حد قولها.

وقد ظهرت تلك الشبيحة في أكثر من مناسبة وهي ترتدي الزي العسكري لجيش نظام الأسد، كما عملت على إطلاق حملة مناشدات لمناصري بشار الأسد في الولايات المتحدة الأمريكية لدعم “البنك المركزي السوري” والليرة السورية المتهاوية.

ومن العجيب حقاً كيف يقوم شبيحة الأسد – وبالأخص الفنانين والإعلاميين وبعض السياسيين – بتأييد الثورة العراقية والانتفاضة اللبنانية، بينما وقفوا في وجه الثورة السورية منذ بداياتها المدنية والسلمية الأولى، وساهموا في التشبيح ضدها وضد المتظاهرين السوريين العزل الذين سحلهم نظام الأسد في الشوارع والسجون بكل وحـشية كما لم يفعل أي نظام حاكم في العالم كله!

انفصام في الشخصية!

وكمثال آخر – والأمثلة كثيرة – نجد المغنية السورية “فايا يونان” كواحدة من تلك التجسدات الازدواجية التي تشهد على مدى نفاق مؤيدي نظام الأسد، وحقدهم الأعمى على إرث الشعب السوري وعقيدته وانتفاضته ضد واحد من أشرس الأنظمة القمعية في العالم اجمع.

وكانت المغنية المؤيدة للأسد قد نشرت منذ بدء التظاهرات اللبنانية منشوراً على حسابها في “فيسبوك”، تعاطفت فيه أشد التعاطف مع متظاهري لبنان، رغم مناهضتها للثورة السورية وتأييدها الأعمى لنظام بشار ورموزه.

وقد تلقت المغنية ردودًا قاسية بما تستحقه عبر وسائل التواصل، من سوريين ولبنانيين قالوا لها بأنه لا يمكن لها أن تتعاطف مع ثورة وتهاجم أخرى، ما جعلها تحذف منشورها لاحقاً بعدما تبين وجهها الحقيقي المنافق، واستمرت ردود الفعل عليها، ودفعت السوريين لنشر صور ومقاطع مصورة لمظاهراتهم، وشارك فيها فنانون سوريون استذكروا الأيام التي صدحت بها حناجرهم في شوارع سوريا بالثورة.

لم يتوقف منشور فايا على ردود الفعل السورية، إذ هاجمها بعض المتظاهرين اللبنانيين أنفسهم، ومن بينهم الفنان “حامد سنو” الذي قال: “لا نريد دعمًا من التي تغني للأسد، تحية لكل ثوار سوريا والرحمة لشهدائها”.

مدونة هادي العبد الله