تخطى إلى المحتوى

الفصائل الثورية تتصدى لقوات الأسد وروسيا في ريف إدلب الجنوبي

أحبطت الفصائل الثورية العاملة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا محاولات جديدة لكل من قوات نظام الأسد وقوات الاحتلال الروسي المساندة لها للتسلل إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي.

وصرح مصدر عسكري لدى الفصائل الثورية بأن الفصائل قد تمكنت من صدّ محاولة تقدم لقوات النظام والقوات الخاصة الروسية المزودة بأجهزة رؤية حرارية متطورة، وذلك بعد اشتباكات مباشرة في محور “تل جعفر” بريف إدلب الجنوبي الشرقي، دون معرفة خسائر القوات المقتحمة.

وقال مراسلون ميدانيون بأن قوات النظام المتمركزة ضمن الحواجز المحيطة بمدينة خان شيخون والقرى التي استولت عليها قوات الأسد وحلفائها مؤخراً قد استهدفت بشكل مكثف بالمدفعية الثقيلة بلدات “حزارين ومعرتماتر وركايا سجنة” بريف إدلب الجنوبي.

إقرأ أيضاً : عقب التطورات الأخيرة الولايات المتحدة توضح موقفها من الأوضاع في إدلب ومستقبل سوريا

وأفاد المراسلون بأن الطيران الحربي الروسي قد استهدف بعدة غارات متتالية محيط بلدة “كفر سجنة” وحرش مدينة كفرنبل وركايا سجنة بريف إدلب الجنوبي، مع تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة.

سياسياً عاد ملف محافظة إدلب السورية إلى واجهة الأحداث، عقب الهدوء النسبي الذي ساد ملف مناطق شرقي الفرات، وإثر ذلك دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” إلى تجميد الوضع الحالي في محافظة إدلب شمالي البلاد، مؤكداً بأن الحل بخصوص تلك المحافظة هو سياسي وليس عسكري.

وقال بيدرسون في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” خلال الأسبوع الماضي: “الوضع في إدلب معقد ويجب الوصول إلى حلّ يضمن الأمن للمدنيين، مع معالجة مسألة وجود مجموعات مصنفة إرهابية من مجلس الأمن”.

ضرورة وقف التصعيد

ودعا بيدرسون إلى تفادي عملية عسكرية شاملة لن تسهم في حلّ المشكلة، وستكون لها تبعات إنسانية بالغة على المدنيين “فهناك أكثر من 500 ألف نازح”، على حد قوله.

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه قد قدم نصيحة للروس ولنظام الأسد تقضي بتجميد الوضع في إدلب، والوقف الشامل لإطلاق النار، وفقاً لما ينص عليه قرار مجلس الأمن 2254، مؤكداً على أن التوصل إلى خطوات لتخفيض العنف ووقف إطلاق النار على المستوى الوطني هو أمر ضروري، ولا يوجد حل عسكري للأزمة، وقرار مجلس الأمن 2254 ينص على ذلك.

مدونة هادي العبد الله