تخطى إلى المحتوى

بعد فترة طويلة من الخلافات ملك السعودية وولي عهده يوجهان رسالة إلى الرئيس التركي

على إثر فترة طويلة من الخلافات حول العديد من القضايا بين البلدين، تحاول كل من المملكة العربية السعودية وتركيا استعادة شيء من العلاقات الودية، وذلك برسالة وجهها اليوم كل من ملك السعودية وولي عهده إلى الرئيس التركي.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” فقد وجه الملك “سلمان بن عبد العزيز آل سعود” وولي عهده الأمير “محمد بن سلمان” برقيتين منفصلتين إلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لتهنئته بمناسبة ذكرى يوم الجمهورية التركية الذي يوافق اليوم 28 تشرين الأول أكتوبر.

وذكرت الوكالة بأن الملك سلمان وولي عهده قد أعربا “عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامة الرئيس أردوغان، ولحكومة وشعب جمهورية تركيا الشقيق باطراد التقدم والازدهار”.

إقرأ أيضاً: الهيئة العليا للتفاوض : سنوقف العملية الدستورية في هذه حال لم يتم تحقيق هذا المطلب

وتأتي رسالة الملك سلمان وولي عهده على وقع التوترات المتزايدة بين السعودية وتركيا بسبب خلافات على ملفات إقليمية، والتي كان آخرها العملية العسكرية التركية في سوريا “نبع السلام”، إضافة لخلافات سابقة على إثر مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في القنصلية السعودية بإسطنبول.

ومنذ عام 2017، تعمقت الخلافات بين تركيا والسعودية، بسبب دعم تركيا لدولة قطر في مواجهة الأزمة الخليجية التي قادتها السعودية، ومما زاد الخلافات تعمقاً هو دعم السعودية لمليشيات “قسد” التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية معادية.

كما قادت السعودية خلال الأسابيع الماضية حملة دبلوماسية عربية في جامعة الدول العربية لإدانة عملية “نبع السلام” التركية في سوريا، ولمطالبة تركيا بحسب قواتها بزعم انتهاك “السيادة السورية” على حد زعمهم.

مواقف غريبة!

وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت على إثر انطلاق عملية “نبع السلام” بأنها “تقف بوضوح ضد التحركات والأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات التركية ضد سوريا، كما لا ينبغي على دولة جارة لسوريا وهي تركيا، أن تقوم بمثل هذه الأعمال العسكرية مهما كانت الذرائع التي تتذرع بها للقيام بمثل هذا العمل العسكري”، وفقاً لتصريح الأمين العام المساعد للجامعة العربية.

وعلى صعيد الدول العربية بشكل فردي، أصدرت كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت ومصر بيانات تنديد واضحة ومباشرة ضد العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، متذرعين بالخشية على وحدة الأراضي السورية وسيادتها!

مدونة هادي العبد الله