تخطى إلى المحتوى

من مظاهرات لبنان ناشطة لبنانية تنشد للاجئين السوريين (فيديو)

مضى 11 يوماً على بدء المظاهرات الشعبية في لبنان، ومع السمة الأساسية لتلك المظاهرات، ألا وهي الانتفاض في وجه الفساد الاقتصادي والطائفي والسياسي، تسود سمة أخرى، ألا وهي الانحياز لقضايا اللاجئين السوريين والثورة السورية، بشكل أعاد الوهج والألق للعلاقة الأخوية العتيقة بين الشعبين.

وفي هذا السياق، تناقلت منصات التواصل الاجتماعي ليلة أمس مقطعاً مصوراً يوثق مشهداً لإحدى المتظاهرات اللبنانيات وهي تخاطب حشداً من المتظاهرين وتسألهم عن اللاجئين السوريين، نافين كلّ التهم التي وُجهت إليهم من قبل الحكومة اللبنانية وبعض الأطراف العنصرية.

وبدأت خطابها وهي تسأل المتظاهرين: “هل كثرت الجرائم بمجيئ اللاجئين؟ هل أحضروا معهم الإرهاب؟ وهل هم حقاً سارقون؟”، فكان جواب الحشود بالنفي، لتسألهم: “من إذن السبب؟” ليجيب المتظاهرون: “كلن يعني كلن”، مرددين تلك العبارة التي باتت شعاراً للثورة اللبنانية.

إقرأ أيضاً: طرابلس اللبنانية تقف في مظاهراتها وشعاراتها مع إدلب (فيديو)

وأكملت الناشطة بهتاف أنشودة ترحب من خلالها باللاجئين السوريين قائلة: “أهلا وسهلا باللاجئين، جيتو لعنا هربانيين لَنحميكم مش قادرين”، وختمت أنشودتها بأنّ البلد يتسع للجميع ويرحب باللاجئين السوريين، وأشارت إلى أن القادة والزعماء هم من سرقوا البلد واتهموا اللاجئين وجيشوا الشعب ضدهم.

وفي ذات السياق، كانت منصات التواصل الاجتماعي قد تداولت مظاهرة وسط العاصمة بيروت تهتف مؤيدة للاجئين السوريين في لبنان، وأظهر التسجيل ترديد الناشطة اللبنانية “نضال رندا” وسط جموع من المحتجين اللبنانيين: “باسيل برا برا، لاجئين جوا جوا”، في وقت يُصر فيه وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” المقرب من نظام الأسد، على إعادة العلاقات معه.

وتشهد المظاهرات اللبنانية تعاطفاً ضخماً بين المتظاهرين اللبنانيين والثورة السورية بكل رموزها وأهدافها وحتى هتافاتها وأغانيها، كما يبدي المتظاهرون تعاطفاً كبيراً مع اللاجئين السوريين في لبنان، والذين تعرضوا للعنصرية من بعض الأحزاب والشخصيات والأجهزة الإعلامية اللبنانية.

مواجهات مع المتظاهرين

ومنذ مساء الخميس الماضي، يشهد لبنان كله تظاهرات غاضبة في عدة نقاط ببيروت ومدن عدة، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي وغيره، وذلك بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة تعمية على الفساد المستشري في كل أوصال الدولة والأحزاب والميليشيات.

وبينما تحاول بعض الجهات السياسية والحزبية المغرضة وضع الجيش اللبناني في المواجهة مع المظاهرات الغاضبة، وقعت في اليومين الماضيين مواجهات بين الجيش والمتظاهرين في مدينة طرابلس في شمال لبنان، بينما أطلقت ميليشيا “حزب الله” الإيرانية بعض عناصرها للتحرش بالمتظاهرين في بيروت وبعض مدن الجنوب اللبناني.

مدونة هادي العبد الله