خلال مؤتمر صحفي له مع رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، قال وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” يوم أمس بأن الوضع الأمني في سوريا معقد رغم مقـ.تل زعيم تنظيم “داعش” المعروف بـ “أبو بكر البغدادي”، مؤكداً بأن الولايات المتحدة تركز على المهمة الرئيسية وتعمل مع التحالف لاستكمال هزيمة التنظيم، على حد قوله.
وأعلن إسبر بأن الجنود الأمريكيين الباقين في سوريا سيواصلون عمليات “محاربة الإرهاب”، مؤكداً بأن القوات الأميركية تسيطر على حقول النفـط في شمال سوريا لمنع وصول تنظيم “داعش” إليها، على حد زعمه، وتابع بالقول: “لدينا القوة والرغبة والإرادة لتتبع كل من يحاول إيذاء الشعب الأميركي”.
بينما أوضح رئيس الأركان الأميركي “مارك ميلاي” خلال المؤتمر أيضاً أن البغدادي كان يختبئ في نفق حين فجـ.ر حـ.زامه الناسف، لافتاً إلى أن بعض الفيديوهات لعملية مقـ.تل البغدادي قد تصبح متاحة خلال أيام على حد قوله.
إقرأ أيضاً : خليفة داعش المرشح الأول لزعامة التنظيم بعد البغدادي
وفي هذا الصدد، أعلن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، بأن 99% من السجون التي تضم عناصر “داعش” في شمال شرق سوريا آمنة، وكشف عن اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد “داعش” في واشنطن منتصف الشهر المقبل.
وكانت أصوات عديدة ومصادر متعددة قد رجحت بأن تؤول زعامة “داعش” للمدعو “عبد الله قرداش”، إذ أن البغدادي نفسه كان قد رشحه في آب أغسطس الماضي ليكون خليفة له في زعامة التنظيم، وذلك ضمن بيان أصدره التنظيم في وقت سابق ونشرته منصات إلكترونية تابعة للتنظيم.
وجاء الإعلان عن تعيين قرداش خليفة للبغدادي، بعد نحو أربعة شهور من آخر ظهور للبغدادي، وذلك في التاسع والعشرين من شهر نيسان أبريل الماضي، والذي توعد البغدادي خلاله الولايات المتحدة الأميركية بمزيد من الهجمات.
الخليفة القادمة
وتمتد العلاقة بين قرداش والبغدادي لنحو 16 عاماً، حيث التقى الرجلان في سجن “بوكا” بمحافظة البصرة جنوب العراق، والذي كانت تديره قوات الاحتلال الأميركي وقتذاك بعد عام 2003، وظلا فيه سجناء قبل أن يُطلق سراحهما ليبدآ مسيرتهما مع تنظيم “داعش”.
وقد أثار احتمال خلافة قرداش للبغدادي استنفاراً لدى كافة الأجهزة الأمنية، والتي صنفته بأنه من أشرس وأقسى قادة “داعش”، حيث أعلنت أجهزة الاستخبارات الدولية حالة استنفار معلوماتية حول شخصية قرداش، وما هي تحركاته، وأين يمكن أن يكون موجوداً.