تخطى إلى المحتوى

إسرائيل تتوقع اشتعال عدة جبهات في الشرق الأوسط وهذه هي الأسباب

أشارت بعض الجهات الإسرائيلية المختصة في الشؤون السياسية والاستراتيجية بأن منطقة الشرق الأوسط ستدخل في الفوضى عاجلاً أم آجلاً، وذلك بناء على المعطيات الحالية، إذ يستمر تهـ.ريب الأسلـ.حة الإيرانية إلى ميليشيا “حزب الله” في لبنان مع استمرار إيران بنشر قواعد عسكرية لها في سوريا بما في ذلك إنشاء أنظمة صواريخ متطورة.

بالمقابل يستمر النشاط الإيراني في العراق، وذلك على الرغم من الضـ.ربات العسكرية التي تلقتها المليشيات الموالية لإيران هناك، وقد ضعت إيران مؤخراً معادلة جديدة، حيث ستقابل كل هجوم إسرائيلي جديد برد عسكري سريع وذلك على أعقاب الاشتباكات المتبادلة التي وقعت خلال الشهرين الماضيين.

وتشير التقديرات إلى أن الجولة المقبلة من الاشتباكات بين الجانبين قد باتت وشيكة حيث تجد إسرائيل نفسها مضطرة لإجراء عمل عسكري وقائي ضد المشاريع الإيرانية المتنامية في المنطقة، ومن الممكن أن ينعكس التهديد المقبل على شكل حالة من عدم الاستقرار تواجه إسرائيل على عدة جبهات موزعة بين سوريا ولبنان وقطاع غزة.

إقرأ أيضاً : إعلامي إسرائيلي يمنح بشار الأسد لقب الشخصية الأكثر صهيونية لعام 2019

ويتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران على خلفية استمرار الانسحاب الأمريكي المعلن من سوريا بناء على توجيهات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، حيث انعكس قراره بسحب القوات الامريكية من سوريا بشكل إيجابي على روسيا ونظام الأسد وإلى حد ما على إيران أيضاً.

وقالت صحيفة “ها آرتس” الإسرائيلية بأن الخاسر الوحيد في هذه المعادلة هي إسرائيل، حيث أوضح ترامب نيته عدم الاستمرار في الحروب التي لا نهاية لها في المنطقة، ومن ثم قرر إبقاء عدد صغير من القوات في التنف بناء على طلب الأردن وإسرائيل.

وأثر القرار سلباً على الحملة الموجهة ضد إيران، حيث تبدو مكانة إيران الإقليمية مستقرة تماماً، لدرجة أن ترامب لم يخف رغبته في العودة إلى طاولة المفاوضات للتفاوض حول اتفاق نووي جديد بشروط جديدة، ويرغب الإيرانيون أيضاً بالتفاوض مع الولايات المتحدة ولكن ليس على الفور، ومن موقع قوة أيضاً.

وحتى مع قسوة العقوبات التي تم فرضها على الاقتصاد الإيراني، إلا أن إيران مستمرة بحملتها العسكرية في المنطقة، وتواجه تحديات جديدة في موجة المظاهرات التي تضرب العراق الذي يقع ضمن دائرة نفوذها، حيث تحمل تلك المظاهرات مشاعر معادية لإيران، وكذلك الأمر في لبنان حيث الاحتجاجات تحمل العداء للتدخل الإيراني وللقوة المتنامية لميليشيا “حزب الله” الإيرانية في لبنان.

مواجهات قادمة

وبحسب تقرير لموقع “المونيتور”، فهناك تغير في تقييم النشاط الإيراني، حيث كانت المليشيات الموالية لإيران والمنتشرة على عدة جبهات غير مرتبطة فيما بينها ولا تعتمد على بعضها البعض بشكل مباشر إلا أن هذا التقييم بدأ مؤخراً في التحول، مما يعني تغيرات سريعة في الجيش الإسرائيلي لاحتمال مواجهة شاملة ليس فقط مع ميليشيا “حزب الله” بل مع وكلاء إيران في سوريا وأماكن أخرى.

وبحسب الموقع ذاته، فإن الحالة العسكرية الطارئة سببها المباشر هو التخلي الأمريكي عن المنطقة، حيث انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وسط عدم التزام بالبقاء عسكرياً وحتى الرد على التهديدات الإيرانية، ومن ثم تجاهل الضربات التي استهدفت تفجير منشآت النفط السعودية، ومن ثم الانسحاب المفاجئ من سوريا الذي زاد الطين بلة.

مدونة هادي العبد الله