تخطى إلى المحتوى

القنيطرة تـَحرق سيارات وأملاك رامي مخلوف والأجهزة الأمنية تستنفر

قامت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بتنفيذ حملات دهم واعتـ.قال في مدينة “خان أرنبة” بمحافظة القنيطرة، واعتقـ.لت خلال الحملة عشرات الشبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وذلك إثر قيام مجـ.هولين مؤخراً بإضـ.رام النار في سيارات تابعة لرجل الأعمال السوري “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام السوري.

وكان مجهولون قد عمدوا مطلع الشهر الجاري إلى إضرام النار وحرق عدد من السيارات المملوكة لجمعية “البستان” التابعة لمخلوف في خان أرنبة ضمن مركز مدينة القنيطرة في الجنوب السوري، ومنذ ذلك الوقت يقوم عناصر الأمن التابعين للنظام بتنفيذ حملات اعتـ.قال متوالية في المدينة.

وكان نظام الأسد قد حلّ الجناح العسكري الملحق بجمعية البستان التابعة لمخلوف خلال الشهر الماضي، وذلك على إثر الخلاف الأخير بين كل من مخلوف ورأس النظام السوري “بشار الأسد” لأسباب غير واضحة.

إقرأ أيضاً : بشار الأسد يعترف بنفسه أمام جنوده بأن قواته مجرد ميليشيات (فيديو)

وقد توالت بعض الأنباء من عدة مصادر تفيد بانضمام أكثر من 400 عنصر كانوا يتبعون لميليشيات الجمعية المذكورة إلى الميليشيات التي يقودها العميد “سهيل الحسن” الملقب بـ “النمر”، والذي يعد ابناً مدللاً لقاعدة الاحتلال الروسي في حميميم بريف اللاذقية.

وبعد سحب العديد من صلاحيات مخلوف وحل عدة هيئات تابعة له، قام الروس بنقل عناصر ميليشياته إلى ميليشيات سهيل الحسن التي بات اسمها رسمياً “الفرقة 25″، وذلك في ظل حاجتها للمزيد من العناصر البشرية في سياق التحشيدات العسكرية التي تقوم بها للإجهاز على ما تبقى من المناطق المحررة في إدلب ومحيطها في شمال سوريا.

وكانت روسيا تشعر بالقلق من تنامي نفوذ مخلوف وميليشياته التي تقوم بتجنيد المزيد من العناصر باستمرار ومقابل رواتب مغرية لا سيما في الجنوب السوري، وذلك تحت غطاء النشاط “الخيري” للجمعية المذكورة، التي تم نقل إدارتها حالياً إلى رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة لحكومة النظام.

هيمنة النظام

من جهتها أصدرت الجمعية بياناً على منصات التواصل الاجتماعي وقتذاك، جاء فيه: “تؤكد جمعية البستان الخيرية بأنّها كانت ومازالت وستبقى جزءً من الشعب العربي السوري في تقديم يد العون لكل محتاج ومريض، وهي على استعداد دائم لتقديم الخدمات الطبية والخدمية والاجتماعية والمساعدات الطلابية على امتداد الجغرافيا الوطنية رديفة للجهات الحكومية”.

وتابع البيان بقوله: “الجمعية نهضت بدعم ورعاية قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، واشتد عودها فمدّت يد العون للآلاف من الأحبة وساعدتهم في محنهم، وتؤكد الجمعية انها ما زالت مستمرة في تقديم كل المساعدات الطبية والخدمية والاجتماعية وستبقى الداعم الكبير للعلم وَلأبنائنا الطلبة”، على حد قولهم.

مدونة هادي العبد الله