خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة “يني عقد” التركية يوم أمس، نفى “داود غل” والي ولاية غازي عنتاب في أقصى جنوب تركيا مجموعة من الشائعات المنتشرة حول اللاجئين السوريين في تركيا.
وحول مسألة العدد الكبير جداً للسوريين في الولاية ومحاولة رسم صورة سلبية عنهم بشكل عام، قال غل: “لقد بذلنا جهدا كبيرا لينسجم الأجنبي – سواء أكان سوريا أم من أي دولة أخرى – مع القوانين، والترويج على أنّ السوريين لا ينصاعون للقوانين ليس صحيحاً، والدولة لا تعطي أية امتيازات خاصة للسوريين فيما يتعلق بالمأوى والعمل وتأسيس الشركات تفضلهم بها عن المواطنين الأتراك”.
وتابع بقوله: ” عندما ننظر إلى هذا الادعاءات بأن الدولة تفضل اللاجئين على المواطنين الأتراك سنجد بأن هذا الادعاء غير صحيح، فالدولة لا تضيف أي شيء على الموارد التي توزعها الصناديق الدولية على السوريين من خلال تركيا، السوريون لا يشكلون عبئا ماليا علينا”.
إقرأ أيضاً : المفوضية السامية للاجئين في تركيا تعلن عن دورات لتعلم اللغة التركية مع رواتب
وقال أيضاً: “وفيما يخص الادّعاء الرائج بأنّ السوريين يتلذذون وجنودنا يحاربون، هذا ليس صحيحا أيضاً، نحن نحارب في سوريا جنبا إلى جنب مع السوريين، ونحارب ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد مستقبل تركيا، وفي الوقت نفسه هناك مساع لإنشاء مناطق آمنة”.
وأكمل بالقول: “ما ننتظره من المناطق الآمنة أن تكون بالفعل مناطق تحظى بالاستقرار والأمن والأمان، حتى الآن عاد 360 ألف سوري بشكل طوعي إلى بلاده، وكلما اتسعت رقعة المنطقة الآمنة نرى بأنّ أعداد السوريين الراغبين بالعودة تزداد أيضا”.
وحول الدعم الشعبي الكبير الذي حظيت به عملية “نبع السلام” التركية في سوريا، قال غل: “عندما اتحدت كافة فئات الشعب، انطلاقا من السياسيين وصولا إلى منظمات المجتمع المدني انتهاء بالشعب نفسه، وعندما كانت هناك إرادة قوية للدولة بقيادة الرئيس أردوغان، وجدنا أنّ العالم بأسره يحترم ما تقوم به تركيا، ولهذا أسأل الله أن يديم وحدتنا”.
ضحد المزاعم
وحول مزاعم ان تركيا تملك أطماعاً توسعية في الأراضي السورية، قال غل: “ليس لدى تركيا أية أطماع بأرض أحد، وما لم تتدخّل تركيا لن يتم تطهير المنطقة من الإرهاب، نتمنى أن يزول الإرهاب بشكل نهائي”.
وختم حديثه بالقول: “السوريون يطمحون إلى منطقة يستطيعون العمل والعيش فيها، ونحن نريد أن نحقق لهم ذلك، وتحويل المنطقة لنقطة جذب بالنسبة إليهم، ولا توجد لدينا أية نوايا احتلال، وإنما نريد أن نحفّز عودة السوريين إلى بلادهم، بعد تحقيق الامن والاستقرار في بلادهم”.