في استطراد لعملية “نبع السلام” التركية الهادفة لتطهير شمال سوريا من ميليشيات “قسد” الانفصالية، تمكن “الجيش الوطني السوري” اليوم من السيطرة على أكثر من 15 قرية في منطقة “رأس العين” بريف الحسكة الشمالي، وذلك بعد انسحاب ميليشيات “قسد” منها.
وأعلنت غرفة عمليات “نبع السلام” بأن الجيش الوطني قد قام بتأمين قرى “القصير، والأسدية، وبير نوح، وخربة الخضراء، وقاطوف شمالي وجنوبي ووسطى، وتل دياب، وحليوة، ولوذي، وعلوك شرقي، وخربة حميد، والدلة، والحلاوة، و”مزرعة قربيط، ومعسكر القاطوف”.
بالمقابل قامت قوات النظام بنشر عدد من عناصرها على الحدود السورية التركية بالقرب من بلدة عامودا بريف الحسكة، ونشرت عدة وكالات صوراً تظهر فيها عناصر النظام وأعلامه في المنطقة بعد انسحاب عناصر ميليشيات “قسد” إلى ما بعد 30 كيلومتراً جنوب الحدود السورية التركية.
إقرأ أيضاً : اجتماع لمجلس الأمن الروسي مع بوتين حول اتفاقه مع تركيا بشأن شرق الفرات
بينما قالت قناة “روسيا اليوم” الروسية المناصرة لنظام الأسد في تقرير مصور لها بأن قوات حرس الحدود التابعة لنظام الأسد قد وصلت إلى مدينة “الدرباسية” على الحدود مع تركيا وانتشرت فيها، مشيرة إلى ان ذلك يأتي بعد إعلان جيش النظام يوم أمس نشر وحدات في أربع قرى جديدة بمنطقة رأس العين، مقلصة بذلك المسافة باتجاه الحدود التركية إلى ثلاث كيلومترات فقط.
وكانت قوات نظام الأسد قد بدأت بالانتشار في عدة مناطق من شمال شرق سوريا خلال اليومين الماضيين، مقتربة بذلك إلى حد غير مسبوق منذ سبع سنوات من الحدود التركية السورية.
وقالت وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد “سانا” يوم أمس بأن قوات النظام قد سيطرت على أربع قرى جديدة في ريف رأس العين غربي الحسكة، وقلصت المسافة باتجاه الحدود التركية لتقترب كثيراً جداً من تلك الحدود.
وفقاً للاتفاق
ويأتي هذا الانتشار تزامناً مع بدء انسحاب ميليشيات “قسد” من المنطقة تنفيذاً للاتفاق الروسي التركي الأخير في سوتشي، والذي نصّ على انسحاب الميليشيات لمسافة 30 كيلومتراً، وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة، لإضافة لنشر قوات من حرس الحدود التابعة لنظام الأسد في بعض المناطق.
كما قام نظام الأسد بالتعاون مع قوات الاحتلال الروسي وتسهيل من ميليشيات “قسد” بالانتشار في كل من منبج وعين العرب شرقي حلب، ومدينة الطبقة جنوبي الرقة، بينما يخطط لبسط سيطرته على معظم مناطق شرقي سوريا إثر انسحاب قوات التحالف منها مؤخراً.