مع استمرار المناوشات بين “الجيش الوطني السوري” من جهة، وبين قوات نظام الأسد وميليشيات “قسد” من جهة مقابلة، تتغير خريطة السيطرة العسكرية في شمال سوريا بين لحظة وأخرى، وخاصة في منطقة رأس العين شمال محافظة الحسكة.
ومع توالي الاشتباكات في مناطق ريف رأس العين الشرقي وجنوب تل تمر، أفادت مصادر في إعلام نظام الأسد بمقـ.تل ثلاثة عناصر من جيش النظام جراء اشتباكات مع “الجيش الوطني”، وذلك عقب محاولة للسيطرة على بلدة أبو راسين وقرى مجاورة.
ومنذ ثلاثة أيام، قامت قوات حرس الحدود التابعة لنظام الأسد بالانتشار في مدينة “الدرباسية” على الحدود مع تركيا، وكانت قوات نظام الأسد قد بدأت بالانتشار في عدة مناطق من شمال شرق سوريا خلال اليومين الماضيين، مقتربة بذلك إلى حد غير مسبوق منذ سبع سنوات من الحدود التركية السورية.
إقرأ أيضاً: تركيا تحدد خياراتها مع قرب انتهاء المهلة المحددة لقسد للانسحاب من مناطق شرق الفرات
وقد سيطرت قوات النظام قد على قرى “أم حرملة وباب الخير وأم عشبة والأسدية” في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي، وقلصت المسافة باتجاه الحدود التركية، إلى ثلاث كيلومترات فقط، وقالت الوكالة بأن “وحدات من الجيش العربي السوري خاضت اشتباكات ضد قوات الاحتلال التركي بريف رأس العين” على حد زعمهم.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت عن وصول عشرات العربات المدرعة الخاصة بجيشها إلى سوريا، وذلك للقيام بدوريات في المنطقة الآمنة بموجب اتفاق سوتشي الأخير بينها وبين تركيا، وقالت الوزارة بأن العربات قد وصلت إلى قاعدة حميميم في سوريا.
إمدادات روسيّة
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة الماضي عن وصول نحو 300 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية إلى سوريا، في إطار التفاهم الأخير بين تركيا وروسيا بشأن إبعاد ميليشيات “قسد” عن الشريط الحدودي السوري التركي.
ويجري كل ذلك في ظل تكهنات بانهيار الاتفاق التركي الروسي إثر عدم التزام كل من ميليشيات “قسد” وقوات الأسد بشروط ذلك الاتفاق، ومحاولتهم التقدم على حساب “الجيش الوطني السوري”.