تخطى إلى المحتوى

أردوغان يلوح بتوسيع المنطقة الآمنة واستئناف العمل العسكري ضد قسد في حال عدم تنفيذ هذه المطالب

في ظل تعنت ميليشيات “قسد” الانفصالية ورفضها الخروج من بعض المناطق في شمال شرق سوريا رغم الاتفاقيات مع الأطراف الأمريكية والروسية في هذا الصدد، هـ.دد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بتوسيع المنطقة الآمنة في سوريا إذا تطلبت الضرورة ذلك، مؤكداً استعداد تركيا لإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد الميليشيات الانفصالية.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء أمام كتلة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البرلمان التركي، بأن بلاده ستوسع حدود المنطقة الآمنة التي أقامتها شمال شرقي سوريا بعمق 30 كيلومتراً، في حال تطلبت الضرورة ذلك.

وأشار أردوغان إلى أن المعلومات المتوفرة لدى تركيا تفيد بأن عناصر ميليشيات “قسد” لم تنسحب بشكل كامل من المنطقة، خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع كل من الولايات المتحدة وروسيا في هذا الصدد، وشدد على أن تركيا تحتفظ بحق استئناف عمليتها العسكرية “إذا تبين عدم إبعاد الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومتراً أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان”، على حد قوله.

إقرأ ايضاً : قوات الأسد تدخل مدينة الدرباسية لأول مرة منذ 7 سنوات (فيديو)

وأضاف الرئيس التركي بأن القوات التركية قد قامت بتطهير 558 منطقة سكنية على مساحة 4219 كيلومتراً في منطقة عملية “نبع السلام”، وذلك بتحييد أكثر من 900 إرهابي، معتبراً أنه يجب “تطهير عين العرب من الإرهابيين بأقرب وقت ممكن”.

وأعلن أردوغان بأن تركيا وروسيا ستطلقان الدوريات المشتركة شمال شرقي سوريا يوم الجمعة المقبل، مبيناً أنها ستجري مبدئياً على أراضٍ عمقها سبع كيلومترات عن منطقة عملية “نبع السلام”.

وكانت وزارة ‏الدفاع الروسية قد ادّعت بأن اكتمال انسحاب ميليشيات “قسد” من “المنطقة الآمنة” المتفق على حدودها وامتداداها شمال شرقي سوريا قد تم قبل الموعد المقرر، بينما نفت قوات عملية “نبع السلام” المرابطة في تلك المناطق هذا الأمر.

تماهي بين الميليشيات

حيث أكد “عبد القادر أبو يوسف” المسؤول في مكتب أعزاز الإعلامي بأن ميليشيات “قسد” لم تنسحب من المناطق التي تسيطر عليها بريف حلب الشمالي، ومنها مدينة “تل رفعت” وبلدات “منغ” و “مرعناز” و “كفرنايا” و “دير جمال” و “عين دقنة” و “حربل”، ما يعني أن روسيا أخلفت بتعهداتها بشأن انسحاب عناصر “قسد”.

وتأتي هذه الأحداث السياسية والميدانية في ظل تقدم مرافق أيضاً لقوات نظام الأسد في المنطقة وبالقرب من الحدود التركية، بحيث باتت ميليشيات “قسد” تختلط بقوات نظام الأسد وتندمج معها في محاولة للتمويه أمام القوات التركية والرأي العام.

مدونة هادي العبد الله