تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي : نحن الوحيدون الذين نرى في سوريا الإنسان وليس النفط

خلال احتفال أقيم في مركز المؤتمرات بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة يوم أمس، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 96 لتأسيس الجمهورية التركية، أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن بلاده هي “الوحيدة التي ترى الإنسان وليس النفط عندما تنظر إلى سوريا”، على حد قوله.

وتابع الرئيس التركي قائلاً: “عندما تنظر إلى سوريا فتركيا الدولة الوحيدة التي ترى الإنسان وروابط الأخوة وليس النفط أو النفوذ، ففي الأسبوعين الأخيرين تبين مرة أخرى أن الهدف الأساسي لجميع المهتمين بسوريا، باستثنائنا، هو السيطرة على الموارد النفطية، وهذا هو المفهوم البدائي الذي يعتبر قطرة النفط أكثر قيمة من قطرة دم، وهو يتجلى أمامنا مكشوفاً وواضحاً”.

وتابع أردوغان قوله بأن سوريا قد باتت ميدانًا للصراع ومادة للمساومة بين القوات التي تملك أطماعاً حول المنطقة، وقال: “أينما نذهب أبصارنا تتوجه إلى قلوب الناس فقط، وليس للثروات على باطن الأرض أو ظاهرها، أي دولة أخرى غير تركيا تدّعي أن ما يشغلها في المسألة السورية هو حقوق الإنسان وأرواح الأبرياء ومستقبل الشعب فهي كاذبة”.

إقرأ أيضاً : تركيا تحدد خياراتها مع قرب انتهاء المهلة المحددة لقسد للانسحاب من مناطق شرق الفرات

وحول الاتفاق مع الجانبين الأمريكي والروسي مؤخراً حول شمال شرق سوريا، قال أردوغان: “انتهت مهلتيّ الـ 120 والـ 150 ساعة التي حددناها مع الجانبين الأمريكي والروسي، وهناك مباحثات سنجريها غداً الاربعاء”.

وحول المنطقة الآمنة في سوريا، قال: “روسيا أبلغت سلطاتنا المعنية بإخراج المنظمات الإرهابية من المنطقة بشكل كامل”، مؤكداً أن تركيا أظهرت قدرتها على تنفيذ ما تريده بإمكاناتها الذاتية عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي ومسؤولياتها التاريخية دون أخذ إذن من أحد.

وبشأن الضحايا الأتراك الذين قضوا إثر هجمات الميليشيات الانفصالية خلال عملية “نبع السلام”، قال أردوغان: “تقريباً لم يعرب أي من القادة الغربيين الذين اتصلوا بنا خلال عملية نبع السلام عن حزنهم لاستشهاد 20 شخصا وإصابة 184 آخرين على يد المنظمة الإرهابية بشكل دنيء”.

تناقض ونفاق

وأكمل بقوله: “لم يبذلوا أي جهد لمنع حوالي 700 هجوم على ممثلياتنا في الخارج، وكان جزءا كبيرا منها يتضمن العنف، على العكس من ذلك، قام الإرهابيون بأعمالهم تحت حماية قوات الأمن في هذه البلدان”.

وختم بقوله بأن إظهار التناقض والموقف المنطوي على النفاق اللذين يجري تبنيهما حيال المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم وعلى رأسه الغرب هو “نتيجة أخرى هامة لعملية مكافحة تركيا للإرهاب”، على حد وصفه.

مدونة هادي العبد الله