تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لشبيحة ميليشيا “حزب الله” الإيرانية في لبنان، وهم يطاردون متظاهرين لبنانيين في جسر “الرينغ” وسط بيروت، وذلك في محاولة من الميليشيا لقمع المتظاهرين وطردهم من نقاط التظاهر.
وظهرت قوات الشرطة اللبنانية ضمن المقطع المصور وهي في حالة عـ.جز تام أمام شبيحة ميليشيا “حزب الله”، بينما أحد أولئك الشبيحة يصرخ بقوله: “اللي ضد السيد يفل من هون، نحن الشيعة”، مع توجيه كلمات نابـ.ية وشتـ.ائم ضد المتظاهرين.
وأكدت وسائل إعلام لبنانية في اليومين الماضيين قيام عناصر من ميليشيات “حزب الله” و”حركة أمل” بالاعتـ.داء على المتظاهرين في منطقة “الرينغ” ببيروت، مستخدمين السكـ.اكين والعصي، إضافة لدخولهم إلى منطقة “الجميزة” باتجاه “الأشرفية”.
إقرأ أيضاً : طرابلس اللبنانية تقف في مظاهراتها وشعاراتها مع إدلب (فيديو)
وقال موقع حزب “القوات اللبنانية” بأن المعـ.تدين على المتظاهرين قد حطـ.موا جميع الخيم في ساحة الشهداء، بالتزامن وصل عدد كبير من الدراجات النارية إلى ساحة “رياض الصلح”، وحطـ.مت هذه المجموعات التي ترتدي القمصان السود خيم المتظاهرين.
ووصلت تعزيزات أمنية كبيرة إلى محيط “بيت الوسط” والسراي الحكومي، إضافة لقوات مكافحة الشغب والجيش اللبناني التي وصلت إلى ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء، وسُمع إطلاق نار وبدأ رشق الجيش والمحتجين بالحجارة.
كما وردت معلومات عن سقوط عدد من الجـ.رحى جراء الاعتداء على المتظاهرين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، ولا تزال معظم المناطق اللبنانية تشهد تواجدا كبيرا للمتظاهرين في الميادين، رغم إعلان رئيس الحكومة “سعد الحريري” استقالته يوم أمس.
مطالب ثابتة وواضحة
ويجمع المتظاهرون في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت، على الاستمرار بالتظاهر حتى تشكيل حكومة جديدة مصغرة بوزراء بعيدين عن الطبقة السياسية، ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة، وعمد المتظاهرون في ساحة الشهداء إلى رفع مجسمات جديدة ترمز إلى “قبضة اليد” كرمز للاحتجاجات، مع إعادة تثبيت الخيم التي كان الشبيحة قد كسروها من قبل.
ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين أول أكتوبر الجاري احتجاجات شعبية تطالب برحيل الحكومة، وتشكيل حكومة “تكنوقراط” بدلاً منها مع إجراء انتخابات مبكرة، فضلًا عن استعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد المستشري ومحاسبة المفسدين.