ضمن المناوشات المستمرة بين “الجيش الوطني السوري” ضد كل من ميليشيات “قسد” وميليشيات “الأسد”، تمكن الفيلق الثاني في
لواء صقور الشمال” التابع للجيش الوطني من السيطرة على عدة مقرات تابعة لتلك الميليشيات، وذلك بالقرب من قرية “عنيق الهوى” في ريف رأس العين الشرقي شمالي محافظة الحسكة.
كما نشرت معرفات تابعة للجيش الوطني مقطعاً مصوراً يظهر لحظة إنزال علم نظام الأسد عن أحد المقرات التي كانوا يتخذونها لهم في المنطقة، وتمكن الجيش الوطني من أسر مجموعة عناصر تابعين لنظام الأسد، بينهم ضابط برتبة ملازم في ذات المنطقة.
إضافة لذلك، فقد تمكن “الجيش الوطني السوري” من تأمين قرى “جان تمر شرقي وغربي، مريكيس حرب، عباه، تل بيدر، تل قرطل، مضبعة، باب الخير، الداودية، المقصعة، المحرمة، بعيرير” بعد خروج ميليشيات “قسد” من محور رأس العين.
إقرأ أيضاً: وزير الدفاع الأمريكي يشرح خطوات بلاده في سوريا بعد التخلص من البغدادي
هذا وقد أفادت مواقع إخبارية تابعة لنظام الأسد بأن سبب سقوط قتلى وأسرى للنظام بيد الجيش الوطني، جاء بسبب خيانة من ميليشيات “قسد” على حد زعمهم، حيث ادعوا بأن ميليشيات “قسد” قد انسحبت من مناطق كان من المفترض أن تحمي ظهر ميليشيات النظام.
بالمقابل قالت وزارة الدفاع التركية بأنه قد تم القبض على 18 شخصاً ادعوا بأنهم من عناصر نظام الأسد، وذلك خلال أنشطة التمشيط والاستطلاع وبسط الأمن ضمن حدود “المنطقة الآمنة” في بلدة تل الهوى جنوب شرقي رأس العين.
وفي ذات السياق، ومع توالي الاشتباكات في مناطق ريف رأس العين الشرقي وجنوب تل تمر، أفادت مصادر في إعلام نظام الأسد بمقـ.تل ثلاثة عناصر من جيش النظام جراء اشتباكات مع “الجيش الوطني”، وذلك عقب محاولة للسيطرة على بلدة أبو راسين وقرى مجاورة.
نظام الأسد يتقدم
ومنذ ثلاثة أيام، قامت قوات حرس الحدود التابعة لنظام الأسد بالانتشار في مدينة “الدرباسية” على الحدود مع تركيا، وكانت قوات نظام الأسد قد بدأت بالانتشار في عدة مناطق من شمال شرق سوريا خلال اليومين الماضيين، مقتربة بذلك إلى حد غير مسبوق منذ سبع سنوات من الحدود التركية السورية.
وقد سيطرت قوات النظام قد على قرى “أم حرملة وباب الخير وأم عشبة والأسدية” في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي، وقلصت المسافة باتجاه الحدود التركية، إلى ثلاث كيلومترات فقط، وقالت الوكالة بأن “وحدات من الجيش العربي السوري خاضت اشتباكات ضد قوات الاحتلال التركي بريف رأس العين” على حد زعمهم وقتذاك.