تخطى إلى المحتوى

مع انتهاء المهلة المعطاة لقسد تغيير محتمل للاتفاق الروسي التركي حول شمال شرق سوريا

انتهت منذ يوم أمس المهلة المحددة لميليشيات “قسد” من أجل انسحابها من مناطق شمال شرق سوريا بموجب الاتفاق التركي الروسي الذي تم الاتفاق عليه في سوتشي الأسبوع الماضي، ومع انتهاء هذه المدة، تظهر عدة مؤشرات قد تؤدي إلى تغيير في الاتفاق، أو نسفـ.ه في أسوأ الأحوال.

ونص الاتفاق على عشرة بنود، من ضمنها بنود تُعتبر بمثابة صمام الأمان لهذا لاتفاق، وسيؤدي عدم الالتزام بها وتطبيقها إلى فتح الباب أمام إحداث تغيير فيه، أو حتى إلغاءه.

ومنذ الإعلان عن هذا الاتفاق، بدأ نظام الأسد بالتحرك نحو مناطق كانت تسيطر عليها ميليشيات “قسد” سابقاً، واستند النظام في تحركه إلى البند الذي تحدث عن دخول حرس الحدود التابع للنظام برفقة الشرطة العسكرية الروسية، لتسهيل إخراج عناصر ميليشيات “قسد” وأسلحتهم، على أن يتم الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.

إقرأ أيضاً: مناطق حدودية ترفض ميليشيات قسد الانسحاب منها بشكل كامل

وقد شهدت الأيام الماضية أول الاشتباكات المباشرة بين “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، وقوات نظام الأسد المساندة لميليشيات “قسد” في ريف مدينة رأس العين، حيث يحاول كلا الطرفين السيطرة على أكبر عدد من القرى المنتشرة في تلك المنطقة.

واليوم سيطرت فصائل “الجيش الوطني” على مقرات أنشأتها قوات النظام في الأيام الماضية في محيط مدينة رأس العين الحدودية، ونشر “الجيش الوطني” عبر معرفاته الرسمية تسجيلات مصورة، أظهرت دخول مقاتليه إلى مقر لقوات نظام الأسد في محيط رأس العين، وإقدامهم على نزع أعلام النظام منه.

كما أظهرت التسجيلات المصورة أسر عنصر من قوات نظام الأسد خلال المواجهات الدائرة مع “الجيش الوطني”، وتمثل هذه الاشتباكات خرقًا من قبل نظام الأسد الذي يحاول الدخول والسيطرة على مناطق ضمن نطاق “المنطقة الآمنة” المتفق عليها بين روسيا وتركيا.

بنود مثيرة للجدل

كما تتخوف تركيا من بقاء ميليشيات “قسد” في المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية، كما حذّرت تركيا من انضمام عناصر ميليشيات “قسد” إلى قوات نظام الأسد عبر تغيير ملابسهم وأعلامهم، وبالتالي بقائهم بالاشتراك مع نظام الأسد على الحدود السورية التركية.

ومن بين البنود التي قد تدفع تركيا إلى إعادة النظر في الاتفاق هو بند “منع تسلل عناصر إرهابيين إلى المنطقة الآمنة”، وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد أفاد بأن هناك معلومات تفيد بإطلاق ميليشيات “قسد” سراح عناصر من تنظيم “داعش” مقابل مبالغ مالية ضخمة، مؤكداً بأن بلاده ستواصل تطهير المنطقة من الإرهابيين في حال لم ينسحبوا.

مدونة هادي العبد الله