تخطى إلى المحتوى

مع أول اجتماعات اللجنة الدستورية طيران الاحتلال الروسي يصعّد هجماته على إدلب

مما يثير التساؤل – والغضـ.ب أيضاً – لدى الشعب السوري هو كيف يمكن أن تسير اجتماعات اللجنة الدستورية ومجرياتها وكأن شيئاً لم يكن، في ذات الوقت الذي تدك فيه طارات الاحتلال الروسي مناطق محافظة إدلب موقعة العشرات من الضـ.حايا المدنيين فيها؟

الأمر ذاته يدفع أيضاً للتساؤل عن مدى جدوى تلك اللجنة الدستورية أساساً، مادامت عاجزة عن الوصول إلى حل حقيقي يوقف ما يجري بحق السوريين من قتـ.ل وتد مير وتشريد ، فما جدوى أي دستور أو أي عملية سياسية تجري الآن، بينما لا تكف طائرات الاحتلال الروسي عن بث الخـ.وف في أجواء إدلب؟

وبدلاً من أن يتوقف القصـ.ف على محافظة إدلب التي ترنو أطماع أعداء الثورة السورية إليها، حصل العكس، إذ صعدت الطائرات الحربية الروسية من قصـ.فها لقرى وبلدات الشمال السوري منذ يوم أمس حتى هذه اللحظة، وذلك قبيل وأثناء انطلاق الاجتماع الأول للجنة الدستورية التي تزعم روسيا أنها الحل الأمثل للوضع في سوريا.

إقرأ أيضاً : أول اجتماع والجلسة الافتتاحية للجنة الدستورية السورية في جنيف

ونقل مراسلون ميدانيون بأن مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي شهدت مع ساعات الصباح الأولى منذ يوم أمس تصعيداً كبيراً وقصـ.فاً مكثفاً من قِبل الطائرات الروسية ومدفعية الميليشيات الأسدية والروسية والإيرانية.

وأكد المراسلون أمس بأن الغارات طالت الأحياء السكنية في مدينة “كفرنبل” وبلدات “معرة حرمة” و”أم الصير” و”النقير” و”كرسعة” و”ترملا” و”جبالا” و”الفقيع” بريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع تعرض قرى “الحواش” و”الحويجة” و”جب سليمان” و”الزيارة” و”السرمانية” غرب حماة لقـ.صف مكثف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

واليوم سقط شهيد من المدنيين واصيب ثلاثة آخرون جراء غارات جوية للطيران الحربي الروسي على بلدة “الفطيرة” بريف إدلب الجنوبي، بينما سقطت طفلة ووالدها كضحايا لقصـ.ف جوي روسي على مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، ويقوم الطيران الروسي الآن بشن غارات جوية على بلدة “دركوش” في ريف إدلب الغربي.

مسرحية مكشوفة

كل هذا يجري، بينما تدور مسرحية “اللجنة الدستورية” على بعد آلاف الأميال في جنيف السويسرية وبمباركة ورعاية من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مصرين على التعامي عن كل ما جرى ويجري الان من فظائع في محافظة إدلب السورية.

بل ولم يخف “أحمد الكزبري” رئيس اللجنة الدستورية من جهة نظام الأسد نوايا نظامه العدوانية تجاه إدلب وكل المناطق الثائرة ضد نظامه، مكرراً يوم أمس في خطابه الافتتاحي نفس الأسطوانة المشروخة التي يكررها مسؤولو نظامه عن “حربنا ضد الإرهاب، وأننا سنخوضها قبل وخلال وبعد اجتماعنا حتى تحرير أخر شبر من أراضينا، ولولا تضحيات الجيش السوري لما كنا موجودين بجنيف” زاعماً وبكل وقاحة وعلى رؤوس الأشهاد.

مدونة هادي العبد الله