تخطى إلى المحتوى

ميليشيات قسد تعطي قرارها الأخير حول مسألة اندماجها مع جيش الأسد

بعد سلسلة طويلة من المفاوضات المكوكية والآراء المتناقضة، صرحت ميليشيات “قسد” بقرارها الأخير حول ما طرح من اقتراحات لانضمام قواتها واندماجها مع جيش نظام الأسد، وذلك عقب الاتفاقات الأخيرة التي رعتها روسيا بين الطرفين.

وفي بيان لها يوم أمس الأربعاء، أعلنت القيادة العامة لميليشيات “قسد” عن رفضها الضمني لدعوة نظام الأسد، المتمثلة بانضمام عناصر ووحدات ميليشياتها بشكل فردي إلى جيشه، مطالبة بالتوصل إلى حل سياسي “يعترف بها ويحافظ على خصوصيتها” على حد تعبيرهم.

وحول فتح النظام باب “التسوية” أمام عناصر الميليشيات، ادعت الأخيرة بأن “أفرادها حاربوا تنظيم داعش دفاعاً عن سوريا والعالم، فهُم أبطال يستحقون الثناء والتكريم، وليس تسوية أوضاع ومراسيم عفو مثل تلك التي تصدر بحق المـ.جرمين والإرهابيين”، على حد زعمها.

إقرأ أيضاً: خريطة السيطرة العسكرية تتغير في رأس العين والإعلام الروسي يستبق الأحداث (فيديو)

بينما قال القائد العام للميليشيات “مظلوم عبدي” بأن شكل وطريقة بيان وزارة الدفاع لدى نظام الأسد ودعوتها لعناصره بالانضمام بشكل فردي إليها “غير مرحب به”، داعياً إلى تقديم حل يحافظ على “خصوصية” ميليشياته في مناطق تواجدها وتكون من خلاله جزءاً من “المنظومة الدفاعية السورية”، على حد قوله.

وكانت وزارتَا الدفاع والداخلية التابعتان لنظام الأسد قد أعلنتا عن فتح الباب لانضمام عناصر ميليشيات “قسد” وجهاز استخباراتها “الأسايش” إلى صفوفهما، بدعوى “التصدي للعدوان التركي” و”مواجهة العدو الواحد” على حد زعمهم.

حيث رعت روسيا في يوم الـ 12 من الشهر الجاري اجتماعاً هاماً بين كل من ميليشيات “قسد” ونظام الأسد في مطار القامشلي شمال محافظة الحسكة، وذلك رداً على انطلاق عملية “نبع السلام” التركية، وانسحاب قوات التحالف الدولي وتخليها عن دعم “قسد”.

اتفاقات متلاحقة

وبموجب الاتفاق تم السماح لنظام الأسد بالانتشار في جميع المدن الهامة والطرقات الرئيسية في مناطق شرقي الفرات بسوريا، إضافة لانتشاره في بعض المناطق على الحدود السورية التركية، وهو الأمر الذي رسخه الاتفاقية اللاحقة بين الطرفين التركي والروسي في سوتشي خلال الأسبوع الماضي.

حيث أعطت تلك الاتفاقية مزيداً من الشرعية والصلاحيات لنظام الأسد على حساب ميليشيات “قسد” وتحت ظل الحماية الروسية، لينتشر النظام في مدن منبج وعين العرب وتل رفعت، ويقيم مزيداً من المخافر الحدودية على طول الشريط الحدودي مع تركيا.

مدونة هادي العبد الله