تخطى إلى المحتوى

وزير الدفاع التركي يدعو كافة قوات نبع السلام للتأهب والجاهزية التامة في هذه المناطق

خلال خطاب ألقاه أمام القوات التركية المتواجدة في مدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة السورية، دعا وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قوات بلاده للتأهب والجاهزية التامة استعداداً لاحتمالية استئناف العمل العسكري في أية لحظة.

وكان أكار قد زار خلال الليلة الماضية مناطق الحدود التركية السورية برفقة رئيس الأركان “يشار غولر” وقائد القوات البرية “أوميت دوندار”، والتقوا قادة الوحدات العسكرية المشاركة في عملية “نبع السلام” خلال تلك الزيارة.

وقال أكار في سياق خطابه امام القادة والجنود: “لم تستتب الأمور بعد هنا، ويمكن أن يحدث أي شيء في أي لحظة، وعليه ليكن الجميع على أهبة الاستعداد”.

ولفت أكار إلى حساسية المرحلة الراهنة، مبيناً بأن القوات المسلحة تقوم بواجبها في حماية أمن الحدود والمواطنين على أكمل وجه، وأكد أن الغاية الأساسية من تواجد القوات التركية في سوريا هي توفير أمن الحدود وسلامة المواطنين الأتراك القاطنين في المناطق الحدودية وعدم السماح بتأسيس ممر إرهابي في الشمال السوري، على حد قوله.

إقرأ أيضاً: أردوغان يلوح بتوسيع المنطقة الآمنة واستئناف العمل العسكري ضد قسد في حال عدم تنفيذ هذه المطالب

وأضاف أكار بأن تركيا تسعى أيضاً إلى توفير الأمن للسوريين، وإتاحة فرصة العودة الطوعية لهم إلى ديارهم، كما جدد تأكيده بأن القوات التركية تستهدف الإرهابيين فقط، وأن تركيا ليست لديها أي مشاكل مع شرائح المجتمع السوري كافة.

وتابع في هذا السياق قائلاً: “عدم رؤية كفاح تركيا ضد داعش جهل وعمى بصيرة بكل معنى الكلمة”، وتطرق أكار إلى مزاعم الإعلام الغربي حول استخدام القوات التركية لأسلحة كيميائية في سوريا، فقال: “خزائننا خالية تماما من هذه الأسلحة، ولا نمتلك منصات لإطلاقها”.

وأشار كذلك إلى الأخبار الكاذبة التي تستهدف “الجيش الوطني السوري” مبينا أن تلك الأخبار تحاول إظهار عناصر هذا الجيش على أنهم إرهابيين وخونة.

توسيع المنطقة الآمنة

وفي ذات السياق، كان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أعلن يوم أمس عن عزم بلاده توسيع مساحة المنطقة الآمنة في سوريا إذا لزم الأمر، وذلك في خطاب ألقاه أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة.

وقال أردوغان: “سنرد بأشد الطرق على الهجمات التي قد تأتي من خارج المنطقة الآمنة، وإذا استدعى الأمر سنعمل على توسيع مساحة المنطقة الآمنة”، مضيفاً: “نحتفظ بحقنا في تنفيذ عمليتنا العسكرية بأنفسنا إذا تبيّن لنا عدم إبعاد الإرهابيين إلى خارج عمق 30 كيلومترا أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان”.

مدونة هادي العبد الله