في استمرار لمسرحية النفاق وازدواجية المعايير لدى جمهور نظام الأسد وشبيحته، يعبر مؤيدو نظام الأسد عن تضامنهم وتعاطفهم التام مع مظاهرات الشعبين العراقي واللبناني، ناسين – أو متناسين – مواقفهم المخـ.زية بحق مظاهرات الشعب السوري التي انطلقت بشكل سلمي كامل منذ أكثر من ثماني سنوات، ليواجهها نظامهم بالحديد والنار والتعـ.ذيب في المعتـ.قلات.
وفي هذا الصدد، عبرت الممثلة السورية المؤيدة للأسد “شكران مرتجى” عن تعاطفها مع العراقيين واللبنانيين في مظاهراتهم، حيث نشرت على حسابها في موقع “فيسبوك” صورة مقسومة إلى جزئين ضمت العلمين اللبناني والعراقي وكتبت: “يارب يارب لبنان والعراق وكل وطنا العربي له الامان والسلام وكل هذا العالم الذي يتأرجح على صفيح ساخـ.ن الدعاء ثم الدعاء أرجوكم”.
لكن الغريب أن شكران قد ألغت خاصية التعليقات في حسابها، وذلك لأسباب لا تخفى على أحد، بسبب كمية الشتـ.ائم التي تتلقاها شكران وغيرها من الشبيحة عندما يتحدثون عن مواقفهم المكشوفة والطافحة بالنفاق.
إقرأ أيضاً: فايا يونان تتعاطف مع مظاهرات لبنان وتشبح للأسد!
وفي ذات السياق، وخلال مقطع مصور لها انتشر في منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت الممثلة السورية المؤيدة لنظام الأسد “سوزان نجم الدين” في بث مباشر وهي ترتدي شالاً أسود على رأسها ووجهها شبه خال من مساحيق التجميل، لتعلن – ببالغ الحون والأسى – تضامنها مع مظاهرات لبنان والعراق المندلعة بشدة في الآونة الأخيرة.
وأبدت الممثلة الشبيحة حزنها على ما يجري من مآس ٍ ومواجهات دموية في مظاهرات العراق ولبنان، متباكية عليهم في مظهر واضح من مظاهر نفاقها وانحطاط أخلاقها! إذ لم تتورع تلك الشبيحة عن التهليل والتطبيل لسفاح دمشق الذي سفك دماء قرابة مليون مواطن سوري بلا شفقة ولا رحمة خلال السنوات الثماني الماضيات.
ومنذ قرابة أسبوعين، وخلال مقابلة معها أجرتها مجلة “الجرس” ادعت نجم الدين بأن “سوريا لا تستحق بشار الأسد”! وقالت: “الرئيس بشار الأسد رئيس حضاري جداً، وسوريا لا تستحقه بصراحة لأنه إنسان حضاري، أنا مش دفاع عن السيد الرئيس، هي حقيقة، وهو ليس طائفي ويكره الطائفية”، كما زعمت بكل وقاحة.
أمثلة عديدة
وكمثال ثالث – والأمثلة كثيرة – نجد المغنية السورية “فايا يونان” كواحدة من تلك التجسدات الازدواجية التي تشهد على مدى نفاق مؤيدي نظام الأسد، وحقدهم الأعمى على إرث الشعب السوري وعقيدته وانتفاضته ضد واحد من أشرس الأنظمة القمعية في العالم اجمع.
وكانت المغنية المؤيدة للأسد قد نشرت منذ بدء التظاهرات اللبنانية منشوراً على حسابها في “فيسبوك”، تعاطفت فيه أشد التعاطف مع متظاهري لبنان، رغم مناهضتها للثورة السورية وتأييدها الأعمى لنظام بشار ورموزه.
وقد تلقت المغنية ردودًا قاسية بما تستحقه عبر وسائل التواصل، من سوريين ولبنانيين قالوا لها بأنه لا يمكن لها أن تتعاطف مع ثورة وتهاجم أخرى، ما جعلها تحذف منشورها لاحقاً بعدما تبين وجهها الحقيقي المنافق، واستمرت ردود الفعل عليها، ودفعت السوريين لنشر صور ومقاطع مصورة لمظاهراتهم، وشارك فيها فنانون سوريون استذكروا الأيام التي صدحت بها حناجرهم في شوارع سوريا بالثورة.